انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خصومه الأصوليين، واتهمهم ب»التكبر والغرور»، مشيرًا خلال افتتاحه أحد السدود في محافظة الاهواز إلى أن «بعض الأشخاص يحسبون أنفسهم أباطرة، فيجلسون خلف الموائد ويقومون بتوجيه الانتقادات». وقال نجاد: الحقيقة أن لا شيء يؤثر عليهم لأنهم وضعوا أنفسهم خلف سدود، وهمهم الوحيد هو استلام الرواتب الإضافية والإقامة في مباني فاخرة، ولذلك فهم يعانون من البطالة المقنعة. ويعيش الأصوليون في إيران منذ رفض نجاد أوامر المرشد خامنئي بإعادة وزير الأمن حيدر مصلحي في حالة من الصراع، ولم يتمكن خامنئي من إعادة الوحدة والانسجام إلى جبهة الأصوليين التي تعاني من التمزق. وأطلق نواب أصوليون مقربون من نجاد جبهة جديدة تحت اسم «جبهة الصمود والثبات»، منشقين بذلك عن جبهة الأصولية (الأم) التي يتزعمها مهدوي كني؛ ولجأ المرشد علي خامنئي إلى إنشاء لجنة برئاسة محمود شاهر ودي وعضوية عدد من الشخصيات الاصولية المؤثرة للوقوف أمام تداعي الجبهة الأصولية، لكن يبدو أن مساعِ تلك اللجنة لم تنجح حيث ما تزال المنازعات مستمرة. الى ذلك دعا نجاد حكومات دول المنطقة إلى التحلي بالحذر واليقظة، محذرًا من أن تصب التطورات السياسية في المنطقة في صالح إسرائيل ودعم أساس الهيمنة الأمريكية في المنطقة، على حد قوله. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن نجاد قوله « إنه يتعين أن تكون التطورات السياسية بداية لتجديد الطاقات وصحوة الشعوب مرة أخرى واختيار صناع جدد لتاريخهم وكذلك تحطيم الهيمنة الشريرة للسلطويين.