لاتزال أزمة الشعير تواصل حضورها القوي في مكةالمكرمة ومحافظة الجموم أسوة ببعض مناطق المملكة ومحافظاتها. ورصدت عدسة (المدينة) الطوابير الطويلة من السيارات المتوقفة في نقطة توزيع الشعير في طريق مكة – الطائف بالقرب من كوبري ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع حيث يضطر مربو الماشية للمكوث لأكثر من عشر ساعات في سبيل الحصول على عشرة أكياس فقط من الشعير بسعر (40) ريالا للكيس الواحد من شاحنتين حمولة كل واحد (500) كيس فقط. وأبدى عدد من مربي الماشية بمكة والجموم مخاوفهم من استمرار هذه الأزمة المزمنة مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار الشعير بهذه الصورة غير المعقولة وقلة وفرته يهدد الحياة الحيوانية. واكد محمد بن سالم وحامد المديني ونواف الحارثي ومحمد حامد الحربي وفواز فهد المقاطي مربو مواشى : إن أزمة قلة الشعير وارتفاع أسعاره لا تزال متواجدة دون أن يكون هناك تحرك من أي جهة لها علاقة بهذه الأزمة مشيرين إلى أن مصالحهم تعطلت وصار همهم الشاغل هو الوقوف في طوابير الانتظار لأكثر من عشر ساعات وقد تمتد في كثير من الأحيان إلى خمس عشرة ساعة. ويقول محمد بن سالم: أنا مريض ولدي سائق خاص على كفالتي وأرسلته لشراء الشعير من المتعهد وبعد انتظاره لأكثر من عشر ساعات فوجئ برفض المتعهد تسليمه الشعير بحجة انه وافد مشيرا إلى أهمية إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة وتوفير الكميات اللازمة من الشعير رحمة بمربي الماشية وأغنامهم. وأبان مبارك المعبدي أن قلة الشعير أدت إلى ارتفاع أسعار الأغنام بشكل جنوني مشيرا إلى أن الأسعار قابلة للارتفاع الكبير خلال الأسبوعين القادمين في ظل استمرار ألازمة . وقال فواز المقاطي لقد وصلت أسعار الشعير في بعض الضواحي المحيطة بمكة إلى (60) ريالا للكيس الواحد مشيرا إلى أن هناك تلاعبا وعدم مبالاة من قبل بعض التجار للأسف الشديد والذين يستغلون هذه الأزمة لرفع الأسعار مشيرا إلى أن استمرار الأزمة قد أوجد سوقا سوداء لبيع أكياس الشعير.