كشف تقرير إخباري أمس أن السلطات لإسرائيلية طلبت من مصر تسليم مواطنها الذي اعتقل قبل أيام، وقالت مصر إنه ضابط موساد متهم بالتجسس، مقابل تسليمها ثلاثة مصريين قبض عليهم في إسرائيل ويواجهون تهما مختلفة، بحسب تقرير إخباري نشرته صحيفة «الأخبار المصرية». وفي وقت لاحق، كشف مصدر أمني مصري ل «المدينة» عن تلقي وزارة الخارجية المصرية طلبات من أقارب مصريين معتقلين بالسجون الإسرائيلية، بإبرام صفقة في أسرع وقت لمبادلة ضابط الموساد، بأقاربهم المعتقلين هناك. وواصلت نيابة امن الدولة العليا المصرية أمس تحقيقاتها مع الضابط الاسرائيلى إيلان جرابيل والذي يحمل جوازاً أمريكيا واتهم بالتخابر ضد مصر، حيث اتهمته النيابة بالتجسس والإضرار بالأمن القومي من خلال ما عثر عليه بحوزته من كمبيوتر واسطوانات مدمجة. وأنكر المتهم ما أسند إليه من اتهامات، وقال إنه تحصل على الفيديوهات التي بحوزته من خلال الإنترنت وموقع يوتيوب. وحضر التحقيقات مع إيلان مسؤول من السفارة الأمريكية، ومحام مكلف من السفارة الإسرائيلية، والقنصل الإسرائيلي. وسمحت النيابة لهم بالانفراد بالمتهم داخل غرفة التحقيق لمدة 20 دقيقة. وفرغت النيابة أمس الرسائل التي أرسلها إيلان إلى الموساد، وبلغت نحو 20 رسالة تضمنت معلومات وصوراً عما يحدث في مصر. وكشفت التحقيقات أنه زار مناطق سياحية كما زار مقر الطائفة اليهودية في الإسكندرية، والتقطت أجهزة الأمن صوراً له أثناء الزيارة، والتقى هناك بمتظاهرين أثناء أحداث الثورة في مصر بهدف معرفة فكر المصريين بجميع طبقاتهم، ومعرفة رؤيتهم للمستقبل وتوقعاتهم من إجراء انتخابات الرئاسة المقبلة، كما قامت بتفريغ جهاز لاب توب وأسطوانات تتضمن صوراً وتسجيلات فيديو لسيارات الشرطة المصرية والأسلحة التي يحملها الضباط والجنود، كما تم ضبط هاتف محمول يعمل على الأقمار الصناعية يجري من خلاله اتصالات مع الموساد. وأكد مصدر أمني أن السلطات القضائية انتهت خلال الأيام الماضية من التحقيق مع 150 شابا من الذين تعرفوا على شخصية المتهم من خلال وسائل الإعلام، وقال إن هؤلاء تعرفوا على شخصية المتهم، حيث أوهمهم انه صحفي، خاصة وانه كان يجيد اللغة العربية ويتحدث إليهم على أنه داعية إسلامي في إحدى المرات، ومرة أخرى بأنه مسيحي.