يعاني الطريق الدولي الساحلي المار بأكثر من قرية تابعة لأملج مرورًا من قرية القرص والنصبة والحرة والباطن وعقر الحصان متجهًا لمحافظة الوجه من انتشار الإبل السائبة هذه الأيام مع بداية موسم الرعي، مما تسببت بكثير من الحوادث. وعبر أهالي المنطقة عن تذمرهم الشديد من تلك الإبل خصوصًا هذه الأيام التي زادت بها الظاهرة بسبب انتشار المراعي، حيث تتجاوز الإبل تلك المراعي إلى حرم الطرق، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، ويتحمل الرعاة وأصحاب الإبل المسؤولية لعدم اهتمامهم بإبعادها عن الطرق. وطالب طلال الرهيف وعواد الجهني وماجد الصيدلاني ومحمد الجهني ويوسف الفايدي البلدية بإنشاء أحواش لحجز السائب من الإبل، وتطبيق عقوبات بحق أصحابها المخالفين لنظام حماية الطريق، حيث يتسببون في وقوع حوادث مرورية قاتلة. وتمنوا من وزارة النقل اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحد من تلك الحوادث التي تتسبب فيها الإبل، وتزويد الطرق السريعة وبعض الطرق المزدوجة بعدد من الوسائل لمنع وقوع الحوادث ومن أبرزها، تنفيذ معابر للجمال لتستخدم من قبل الرعاة ومالكي الإبل والماشية بشكل يساعد الماشية العبور منها دون الدخول إلى الطريق، وتغطية سطح المعبر بمواد رملية تتناسب مع بيئة المناطق المحيطة بالطريق، كذلك إنشاء مصائد تمنع دخول الإبل والحيوانات الأخرى إلى هذه الطرق، وتكثيف الوزارة اللوحات الإرشادية والتحذيرية في المناطق التي تكثر فيها مناطق الرعي لتنبيه السائقين، إضافة إلى وضع مصائد تمنع دخول الإبل إلى بعض هذه الطرق التي توجد قرب مناطق الرعي. عدسة «المدينة» رصدت الإبل السائبة على طول الطريق في خط الاسفلت الممتد شمال محافظة أملج وتبين أنها قنبلة موقوتة تنتظر صيدها. الجدير بذكره أن هناك بمناطق السعودية مآسي ووفيات و400 يلاقون حتفهم سنويًا حسب الإحصائية الأخيرة بالإضافة ل 30 الف اصابات بعضها إعاقة دائمة. ومن جانبه حمل مدير عام إدارة الطرق والمواصلات في منطقة تبوك المهندس خالد محمد الوكيل في حديثه ل «المدينة» قوة أمن الطرق مسؤولية الطريق، مشيرًا إلى أن حل مشكلة الإبل السائبة ليست من اختصاص ادارته، حيث ان الطريق يعد من فئة الطرق الرئيسية المزدوجة وحمايته من الجوانب ووضع الأسيجة من مواصفات الطرق السريعة والذي يتكون من ثلاثة مسارات، ويحمى بأسيجة وبه معابر للإبل والمواشي. وأضاف أنه في حال نظرت وزارة النقل في رفع مستوى الطريق إلى مزدوج فسيكون ذلك من مهمة إدارته، مشيرًا إلى أن حل هذه المشكلة حاليًا يكمن في تواجد قوة أمن الطرق والذي من مهامه مراقبة الطريق وضبط المواشي السائبة وفرض العقوبات على ملاكها، إضافة إلى ضبط السرعات وحفظ أمن الطريق وذلك للحد من كثرة الحوادث التي تتسبب بها الإبل السائبة، وينتج عنها ازهاق الأرواح البريئة، منوها بأن مهمة إدارته انتهت بإنهاء مشروع ازدواجية الطريق بكامل مواصفاته والذي ساهم بشكل كبير في الحد من نسبة الحوادث، والآن لا بد من تواجد جهاز آخر وهو قوة أمن الطرق وذلك للحد من حوادث الإبل السائبة والسرعات الزائدة.