أكد سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في مقابلة نشرتها امس صحيفة كورييرا ديلا سيرا اليومية الايطالية، استعداد فريق القذافي لاجراء انتخابات «في غضون ثلاثة اشهر» في ليبيا تحت اشراف مراقبين دوليين، فيما نفى الحلف الاطلسي امس ما اعلنه النظام الليبي بأن 12 مدنيا قتلوا قبل امس الاول في غارة جنوب العاصمة طرابلس. وقال نجل الزعيم الليبي الذي كان يعتبر خليفة محتملا لوالده البالغ الثامنة والستين من عمره «يمكن اجراء انتخابات في غضون ثلاثة اشهر او في موعد اقصاه نهاية السنة والضمانة لشفافيتها يمكن ان تكون حضور مراقبين دوليين». واضاف سيف الاسلام «لا نضع شروطا على احد من المراقبين. نوافق على الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة وحتى الحلف الاطلسي، فالمهم هو ان تكون الانتخابات نظيفة والا تكون هناك شبهات بحصول فوضى». واجرى صحافي كورييرا ديلا سيرا المقابلة مع سيف الاسلام الثلاثاء الماضي في فندق راديسون بلو في طرابلس الذي توجه اليه اصلا لمقابلة وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي، لكنه وجد سيف الاسلام بانتظاره. واوضح سيف الاسلام انه من «الضروري وضع آلية» لضمان سلامة قادة المعارضة في هذه الانتخابات. وقد احرز التمرد انتصارات جديدة الاربعاء في غرب ليبيا من خلال سيطرته على قرى واقعة على طريق طرابلس، فيما تستمر غارات الحلف الاطلسي. واعلن مسؤول في الحلف رفض الكشف عن هويته ان «الحلف لم يقم باي غارة جوية على مدينة ككلة الاربعاء». وكان التلفزيون الرسمي الليبي اعلن ان 12 شخصا قتلوا الاربعاء في غارة جوية للحلف على حافلة عند مدخل المدينة الواقعة جنوب العاصمة طرابلس «مما ادى الى استشهاد 12 شخصا من ركاب الحافلة». من جانب آخر، أبلغ البيت الابيض الكونجرس امس الاول ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يملك السلطة القانونية للمضي قدما في مشاركة القوات الامريكية في العمليات العسكرية في ليبيا، ودعا نواب الكونجرس المتشككين لعدم ارسال «رسائل مختلطة» بشأن التزامهم بالحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي. وقال مسؤولون في حكومة اوباما في تبرير قانوني مطول لسياسة أوباما في ليبيا ان الرئيس يملك السلطة الدستورية لمواصلة الدور العسكري الامريكي في ليبيا حتى لو لم يأذن الكونجرس به. ويعكس التوتر بين اوباما والكونجرس بخصوص الصراع في ليبيا عدم رضاء بعض المشرعين عن دخول الولاياتالمتحدة حربا ثالثة في العالم الاسلامي بعد حربي العراق وافغانستان وهم يضغطون عليه من اجل توضيح الاهداف الامريكية في ليبيا. وجاء الرد على شكاوى المشرعين في 32 صفحة في اعقاب تحذير من جون بينر رئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء من ان الرئيس لا يملك سلطة قانونية قوية لاستمرار المشاركة في الحملة على ليبيا لما يقرب من ثلاثة اشهر دون الحصول على موافقة مباشرة من الكونجرس. واتهم بينر اوباما «برفض الاعتراف بدور الكونجرس واحترامه» في العمليات العسكرية و»بنقص الوضوح» بشأن سبب استمرار المشاركة الامريكية في ليبيا.