مدخل: «يد الله مع الجماعة».. تعلمنا وحفظنا ولكننا لم نطبق ما تعلمناه، ولم نفهم ما حفظناه، وهذا هو المؤلم والمؤسف حقًّا أن يكون ظاهرنا خلاف باطننا تمامًا. نتظاهر بالحب والتسامح، ونخفي عكس ذلك، والهدف من كل ذلك المصلحة!! فمن السرور أن نجتمع، ولكن المحزن في الأمر أن يتفق الجميع على أن لا يتفقوا! فهل السبب اتباعنا للأهواء؟ أو السبب إذا توسع الشيء ضاقت الأشياء؟ أو نحن وبكل بساطة أغبياء؟ نعم.. أغبياء، لا نعي ما يدور حولنا. أغبياء.. نسعى للشتات في وقت لزم علينا أن نجتمع، نقود أنفسنا إلى الضعف، في حين تقوى شوكة غيرنا، نعم نتألم عندما نشاهد موقفًا مؤلمًا يحل بقريب أو بعيد، ولكننا للأسف سرعان ما ننسى، وكأن الموقف لم يحدث. نلاحظ، ولا نتعلم. نشاهد ونتألم. ولا نحاول أن نفهم. أما آن لنا أن نعي أن في الاتحاد قوة..؟ بل أكثرنا يدرك ذلك، ولكننا لا نسعى إليه، فلو استقام الفرد استقامت الجماعة، متى نكون يدًا واحدة..؟! مخرج: «نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا».