أمي وأبي أكتب لكما بدمي قبل دمع عيني.. أكتب وأنا أتجرع مرارة ضياع براءتي وطفولتي.. أكتب لكما بألم طفلة قتلتم براءتها.. باعتمادكم على خادمة لا تخاف الله.. دموعي تسألكم وبراءتي تصرخ.. من سيعيد لي براءة الطفولة.. رميتموني طفلة ذات خمس سنوات بأحضان الخادمة لتتفنن بقتلي.. أوثقتم حبل المشنقة برقبتي.. وتركتم تنفيذ حكم الإعدام لخادمة لا تعرف رحمة ولا إنسانية.. قتلتني ويا ليتها قتلتني بسكين لألفظ أنفاسي.. ولكنها قتلت أجمل ما تملك الطفلة.. قتلتني بأسلوب قذر لا يجيده إلا من ماتت الرحمة في قلوبهم.. سنوات وأنا أقتل وأنتم لاهين تلهثون لجمع الأموال.. آه يا أمي وآهات يا أبي.. أدخلتني الخادمة لعالم مجهول وأنا طفلة.. فوضعت لي بجهاز التلفزيون فيلماً غير أخلاقي.. لازالت تفاصيله بذهني.. طفلة ودمعي يتساقط وطفولتي تُنحر وأنتم لا تعلمون.. أمي وأبي شكراً لإهمالكما.. شكراً لاعتمادكما على الخادمة.. شكراً لقتل براءة طفلة تصرخ بألم: من يعيد لي براءتي..؟!.