بدأ المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي في مدينة جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين اعمال جلسات اليوم الاول امس حيث عقدت جلستان، ركز المتحدثون فيهما على اهمية الحفاظ على البيئة في ظل التطور الصناعي الذي يشهده العالم، واكدوا على الدور الذي تقوم به المملكة في الاهتمام بهذا الشأن، مشيرين إلى ضرورة مراقبة معدلات الجو وحالة الطقس والعمل على التعامل مع كل بيئة وفق تكوينها فما يطبق في امريكا لا يمكن تطبيقة في دول الخليج. ففي الجلسة الاولى التي جاءت بعنوان دمج الطاقة المتجددة والطاقة النووية لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية، اكد الدكتور عبد الغني مليباري ان المملكة وضعت في خططها القادمة الاهتمام بالطاقة المتجددة والطاقة النووية وان العمل يجري حالياً لانشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية لتكون مثالا حياً على هذا الاهتمام. وتطرق الدكتور المليباري الى ان استخدام النفط في المملكة سيزداد ليصل الى مالا يقل عن 3.5 مليون برميل او ما يعادلها من اجل انتاج التحلية والنقل وصناعة الطاقة التي نستهلكها وهو ما جعلنا نبحث عن العديد من الدوافع للبحث عن المزيد من الطاقة ولهذا سوف تعمل المملكة على ادخال الطاقة المتجددة النظيفة . من جهته اكد نائب المدير العام ورئيس قسم الطاقة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور الكسندر بايتشكوف ان الوكالة الذرية للطاقة تعمل على ان تحقق الفوائد للدول الداعمة التي ترغب في الحصول على البرامج النووية لانتاج الطاقة المتجددة وهي تعمل الى العمل لتعزيز هذه البرامج . ونوه بالدور الذي تقوم به المملكة في مجال تطبيق الطاقة المتجددة وعقد المؤتمرات والمنتديات التي تهتم بهذه الجانب مشيراً الى ان هناك العديد من الدول التي طلبت الانضمام الى الطاقة الذرية ونحن لدينا في الوقت الحاضر 5 مفاعلات نووية جديدة و12 موقعا اخر. واوضح ان هناك عدد كبير من الدول بدأت تهتم بدخول الطاقة النووية وهناك ما بين 20 25 طلبا للحصول على هذا النوع من الطاقة ، مبيا ان وكالة الطاقة وافقت مؤخرا على 5 طلبات من ضمنها الاردن والامارات. قطاعات الطاقة وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان الحد من التأثير على البيئة من قطاعات الطاقة والتعدين ورأسها المستشار الاقتصادي لوزير البترول الدكتور محمد الصبان اكد ان المملكة مستمرة في نهجها وسياستها من اجل الوصول الى أعلى درجة ممكنه من المشروعات المتوافقة مع حماية البيئة وصونها من التدهور في ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تعيشه . ولفت ان المملكة تقوم بالعديد من المشروعات الفعالة في مجال استهلاك الطاقة وستكون دولة رائدة فيما يتعلق بالبيئة وطاقاتها البشرية ومصادرها المالية وقيادتها التي تقوم بالكثير من العمل من اجل الاهتمام بالشان البيئي . وشدد الدكتور الصبان على ان الطاقة ليست فقط انتاج البترول وانما هناك العديد من مصادر الطاقة التي نحرص من خلالها في المحافظة على البيئة والتقليل من المخاطر التي تواجهها مثل استخدام الطاقة النظيفة والامنة المستخدمة في مجاللات استخدامات المياه وقال نحن في المملكة العربية محظوظون لانها لم تقع في المشاكل التي وقع فيها الاخرون للحصول على الطاقة . بعد ذلك تحدث كل من الدكتور عجيلي خواجي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع والدكتور احمد الحازمي مدير ادارة الصحة البيئية والصناعية في شركة سابك والدكتور سيد الخولي نائب المدير النتفيذي " سيدار" ومحمد الزهراني المدير التنفيذي لشؤون السلامة بشركة ارامكو عن 5 محاور اساسية والتي من ابرزها الحد من اثر التنقيب عن النفط والغاز والانتاج على البيئة وحماية البيئة البحرية والبرية والجوية اضافة الى التغلب على العوائق الفنية والسياسية لتنفيذ الطاقة النظيفة في قطاع الطاقة وكذلك دمج التطورات التقنية وزيادة الاداء والكفاءة التشغيلية. واكدوا على ضرورة مراقبة معدلات الجو وحالة الطقس والعمل على التعامل مع كل بيئة وفق تكوينها فما يطبق في امريكا لا يمكن تطبيقه في دول الخليج.