غادر وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة رافى باراك سكرتير أول وزارة الخارجية الإسرائيلية القاهرة مساء أمس الأول بعد ان أجرى مباحثات مكثفة مع المسؤولين المصريين، تركزت على صفقة اطلاق سراح الجندى الإسرائيلي جلعاد شاليط والتى قطع المصريون خطوات متقدمة لانجازها فى أقرب وقت ممكن حتى يعطى دفعة قوية لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت القاهرة حصلت على ضوء أخضر من كل أطراف القضية للمضي قدما لإنجاز إطلاق سراح شاليط، وسبق هذه الزيارة زيارات متكررة لمسؤولين إسرائيليين خلال الأسابيع الماضية أبرزها زيارة المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية اسحق ملوخو وركزت على صفقتى الغاز المصرى المصدّر لإسرائيل وإطلاق سراح الجندي «شاليط «،مما يشير الى ان صفقة شاليط تتخذ خطوات نحو الحل وان هذا الحل تسعى اليه كل الأطراف وخاصة الوسيط المصرى. من ناحيتها، قالت فدوى البرغوثى زوجة المناضل الفلسطينى مروان البرغوثى ل»المدينة «: إن مروان سيكون ضمن صفقة شاليط وأنها حصلت على تطمينات مصرية بربط صفقة شاليط بالإفراج عن مروان البرغوثى المعتقل فى السجون الإسرائيلية منذ عشر سنوات وصادر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة باعتباره المسؤول الاول عن مقتل كل الإسرائيليين في الانتفاضة الفلسطينية وما تبعها. واضافت فدوى أن قيادات فلسطينية بارزة لعبت دورا سلبيا فى صفقات تبادل الاسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة السابقة لمنع اطلاق سراح البرغوثى خوفا من شعبيته داخل الشعب الفلسطينى، وأن مروان يحظى بإجماع الشعب الفلسطيني وهو ما لايتوفر لأى زعيم فلسطينى آخر، ويطلق عليه الشعب الفلسطينى لقب «أسد فلسطين «.