أكد مدير الصحة المدرسية بجدة الدكتور محمود السيد أن سبب ازدحام الوحدات الصحية في أوقات معينة من السنة كما حدث الأيام الماضية خلال فحص طلاب الصف الأول الابتدائي استعدادًا للالتحاق بالمدارس العام المقبل، يعود إلى نقص في الكادر الطبي وقلة عدد الوحدات الصحية في مدينة كبيرة كجدة، إضافة إلى انتهاء عقود بعض الدكاترة وتقاعد البعض الآخر، لافتًا إلى أن الوزارة في طريقها لإحلال غيرهم مكانهم. ونفي د.السيد أن يكون هناك نقص في التخصصات الطبية داخل الوحدات الصحية المدرسية، وخصوصًا أطباء الأسنان، مشيرًا إلى وجود خمس عيادات أسنان في الوحدات الصحية الأربع الموجودة بجدة، بالإضافة إلى عيادة لذوي الاحتياجات الخاصة في معهد التربية الفكرية وأخرى في الوحدة الصحية بمدينة رابغ. كما نفى ما يردده البعض عن وجود تأخير في دخول المرضي إلى العيادات بالوحدة الصحية للكشف الطبي، وقارن بين ما يجري من تأخير في المستشفيات الخاصة لناحية بطء استقبال المرضي في عيادات الأسنان والذي قد يمتد لأسابيع وبين سرعة دخول المرضي المراجعين للوحدة الصحية المدرسية. وعن المقاصف المدرسية أكد د. السيد أن الصحة المدرسية ترسل فرق عمل إلى المدارس لمراقبة أوضاعها ومدي مطابقتها للبيئة الصحية بصفة دورية، وتقوم هذه الفرق بعملها أيضًا في القري التابعة لمحافظة جدة، بالإضافة لعلاج طلاب القري وتوعيتهم للوقاية من الأمراض. وبين أن الوزارة أصدرت قرارًا بتشكيل لجنة في كل مدرسة لمراقبة نظافة المقصف بصفة يومية على أن يرأسها مدير المدرسة واثنان من المعلمين، وذلك حرصًا على سلامة الطلاب ولعدم قدرة الصحة المدرسية القيام بالمهمة في مدينة جدة والتي يبلغ عدد مدارسها أكثر من ثمانمائة مدرسة. إلى ذلك قامت "المدينة" بجولة في الوحدة الصحية المدرسية الرئيسة بحي البغدادية، وكان مستوى النظافة مقبولًا إجمالًا، وإن كانت دهانات الحائط والأبواب قديمة وتحتاج للتجديد. كما التقينا عددًا من المرضي والمراجعين وسألناهم عن رأيهم في الخدمات المقدمة لهم، ومنهم منصور الذبياني (معلم) حيث قال: الخدمات التي تقدمها وحدة البغدادية ممتازة، والأدوية متوفرة، وبحكم عملي أراجعها كثيرًا وتم تحويلي أكثر من مرة إلى مستشفيات حكومية أكبر عندما استدعت حالتي الصحية ذلك. أما خالد الحاج فأفاد بأن ابنه مرض سابقا وأحضره إلى وحدة البغدادية فاشتبه الطبيب المعالج بإصابته بإنفلونزا الخنازير، فتم إجراء جميع التحاليل اللازمة له بسرعة، وقدم له العلاج اللازم. بالمقابل اشتكي عبدالمنعم عثمان من التأخير في الدخول إلى العيادات، مشيرًا إلى أنه ينتظر طبيب الأسنان منذ أكثر من ساعة، مضيفًا بأن ذلك يحدث كثيرًا. وبنقل هذه الملاحظات إلى د. السيد، أكد أن الصيانة تجري بصفة دورية من خلال شركة متعاقدة مع الوزارة. وفي ما يتعلق بتأخر طبيب الأسنان، قال: إنه كان معه في اجتماع خارج الوحدة الصحية ومثل هذا الأمر حدث عارض.