قال مسؤولون أمريكيون إنه تم العثور على بن لادن في مجمع تكلف مليون دولار في بلدة ابوت اباد الواقعة على بعد 60 كم شمالي العاصمة الباكستانية اسلام اباد. وذكر مصدر على دراية بالعملية ان بن لادن أصيب في الرأس. وكان المجمع الذي يعيش فيه بن لادن قرب أكاديمية لتدريب الجيش الباكستاني وعلى مبعدة أقل من ساعتين بالسيارة من اسلام اباد. وقال مسؤولون أمريكيون ان القوات الامريكية عرفت طريقها الى المجمع في ابوت اباد وهو مبنى كالحصن من ثلاثة طوابق بعد أكثر من اربع سنوات من تعقب أحد حاملي رسائل بن لادن الموثوق بهم الذي قال مسؤولون امريكيون ان شخصيته كشفت بعد ان تعرف عليه عدد من الرجال اعتقلوا عقب هجمات 11 سبتمبر. وقال مسؤول امريكي رفيع في افادة صحفية للصحفيين في واشنطن “تعرف محتجزون على هذا الرجل بوصفه واحدا من حملة رسائل بن لادن القليلين محل ثقته. وأشاروا الى انه ربما يعيش مع بن لادن او يخضع لحمايته”. وذكر مسؤولون انه تم العثور على بن لادن أخيرا بعد ان اكتشفت السلطات في اغسطس عام 2010 ان هذا الرجل يعيش مع شقيقه وأسرتيهما في مبنى غير عادي في باكستان وسط اجراءات أمنية مشددة. وقال مسؤول رفيع في الادارة الامريكية “حين رأينا المجمع حيث يعيش الشقيقان ذهلنا حين رأيناه: انه مجمع فريد من نوعه”. وقال مسؤول آخر من الادارة الامريكية “الخط الفاصل في تحليلنا هو اننا كنا على ثقة من ان المجمع يعيش فيه هدف ارهابي ذو قيمة عالية. الخبراء الذين عملوا في هذه القضية لسنوات رأوا ان هناك امكانية كبيرة بان الارهابي المختبئ هناك هو اسامة بن لادن”. واستغرقت عملية الهجوم على بن لادن 40 دقيقة. وذكر مسؤولون ان طائرة هليكوبتر امريكية فقدت نتيجة عطل فني وانه تم انقاذ طاقمها والقوة المهاجمة التي تقلها. وقال ناصر خان وهو من سكان بلدة ابوت اباد تابع المعركة وهي تتكشف امام عينيه من سطح منزله: بعد منتصف الليل كان عدد كبير من قوات الكوماندوس تطوق المبنى وحلقت فوقه ثلاث طائرات هليكوبتر. وفجأة حدث اطلاق نار من الارض صوب طائرات الهليكوبتر. كان هناك اطلاق كثيف للنيران ورأيت طائرة هليكوبتر تتحطم. وقالت السلطات ان مخبأ بن لادن الذي بني عام 2005 كان أكبر من المباني الاخرى في المنطقة ثماني مرات وكان محاطا بأسوار ارتفاعها يتراوح بين 12 و18 قدما فوقها اسلاك شائكة ولديه حوائط داخلية اضافية لمزيد من الخصوصية والدخول اليه من بوابتين عليهما حراسة مشددة. وليس للمبنى شبكة اتصال هاتفية او خاصة بالانترنت.