قضى أربعة اشخاص وأصيب حوالى 60 صباح أمس، في انفجارين بحافلتين تقلان عاملين في البحرية الباكستانية. ولاحقا، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد عبدالعزيز الغدير ل “المدينة” سلامة متدربي “البحرية السعودية” والموفدين إلى باكستان لتلقي دورات، مشيرا إلى أن أيا منهم لم يكن بين ركاب الحافلتين المنكوبتين. وانفجرت قنبلتان تم التحكم بهما عن بعد في اوقات ذروة لدى مرور الحافلتين في مكانين مختلفين من العاصمة الاقتصادية لباكستان التي تنقل عبرها الامدادات الى قوات الحلف الاطلسي بافغانستان. وقال مسؤولون: إن “اربعة اشخاص قتلوا في الانفجارين”، فيما قالت البحرية الباكستانية إن “الضحايا من العاملين في صفوفها”. وأعلن سلمان علي المتحدث باسم البحرية أن “القتلى ينتمون الى البحرية وهم طبيبة ومعاون لفتنانت وبحار وموظف مدني”. واضاف أن “57 شخصا جرحوا في الانفجارين بينهم خمسون في البحرية”. وقال شرف الدين ميمون المسؤول المحلي: إن “القنبلة الاولى وضعت في دراجة نارية ركنت في حي الدفاع الراقي، والثانية في حاوية قمامة في حي بلدية الفقير”. وذكر مسؤولون استخباراتيون محليون أنه “تم تفجير القنبلتين بواسطة جهاز تحكم عن بعد لدى مرور الحافلتين”. إلى ذلك، كشفت وثائق سربها موقع “ويكيليكس” أن محققين امريكيين استجوبوا معتقلين في غوانتانامو كانوا يعتبرون اجهزة الاستخبارات الباكستانية من المنظمات الارهابية. واجهزة الاستخبارات الباكستانية مدرجة بين سبعين منظمة تعتبر “ارهابية او داعمة لكيانات ارهابية” في قائمة سرية وضعها الامريكيون عام 2007، بحسب الوثائق التي سلطت الضوء على الريبة القائمة بين الدولتين الحليفتين في مكافحة الارهاب. والقائمة التي تصنف الاجهزة الباكستانية في فئة “حماس” و “حزب الله” و “الاستخبارات الايرانية”، مدرجة في مذكرة وضعت في غوانتانامو ونشرها موقع “ويكيليكس” مساء الاحد الماضي. ويأتي نشرها بعد ايام على اتهام رئيس الاركان الامريكي الاميرال مايك مولن هذه الاجهزة باقامة علاقات مع شبكة حقاني التابعة لطالبان الافغان الذين يتخذون المناطق القبلية الباكستانية قاعدة خلفية لهم. وردا على ذلك اعلن قائد اركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني في بيان رافضا الدعاية المقيتة التي تقول ان باكستان لا تبذل ما يكفي من الجهود في هذه المعركة.