في تجربة تعد الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية قدمت الفنانة التشكيلية نورة عبدالله بمشاركة والدها عبدالله الغامدي صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- بأسلوب “اللمس عين أخرى” ضمن معرضها الذي أقامته خصيصًا للمكفوفين ببيت التشكيليين في جدة تحت عنوان “لمسة نور” واشتمل على عدد من اللوحات بطريقة اللمس، مصحوبة بالتعليق عليها بلغة “برايل”.. وقد كست السعادة وجوه المكفوفين بينما كانت أناملهم تتعرف على ملامح صورة خادم الحرمين الشريفين؛ في هذا المعرض الذي افتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ببيت التشكيليين يوم أمس الأول؛ وأبدت إعجابها بهذه التجربة المتميزة والتي اتجهت إلى هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وكان مدير جمعية “إبصار” محمد بلو قد افتتح المعرض للرجال. وحول المعرض تقول الفنانة نورة: في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز لافتتاح المعرض وكل من حضره، وقد أثلج صدري تفاعل الأميرة مشاعل وحديثها الشيق وإعجابها بالتقنية المتبعة والأفكار والموضوعات التي جسدتها في اللوحات. مبينة أن لوحتها لخادم الحرمين الشريفين قدمتها بأسلوب “اللمس عين أخرى” بخطوط بارزة ليتمكن صاحب الإعاقة البصرية من تذوقها عن طريق حاسة اللمس. وحول تجربة الرسم للمفكوفين تضيف نورة: في هذه التجربة ومن خلال التعامل مع المكفوفين حاولت أن أقدم حافزًا لدعم المسؤولية الاجتماعية عبر الفن التشكيلي لهذه الشريحة من أبناء وطننا، وهي بمثابه ترس يدفع بعجلة التكامل بين الفن التشكيلي والحياة المجتمعاتية بجميع أوجهها، وما هذه إلا بداية وخطوة أولى لانطلاقي في هذا المجال، والحمد لله لم تواجهني صعوبات تقنية في العمل الفني بقدر ما واجهتني صعوبات في آلية توصيل الرسالة للكفيف الذي فقد حاسة مهمة وكان عليَّ استغلال الحواس الأخرى لإيصال الرسالة إليه، وهذا ما فعلته، فقد كانت الرسوم بارزة بحيث يتلمسها ويمرر يده عليها فتنتقل الصورة إليه، زيادة على ذلك فقد قامت جمعية إبصار مشكورة بكتابه اسم اللوحة بطريقة “برايل” لتكتمل الصورة الذهنية لدى الكفيف.