التقى رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو بمقر إقامته في أبيدجان قائد الجيش الموالي له الجنرال فيليب مانغو أول من أمس، بعد مغادرة الأخير سفارة جنوب افريقيا التي لجأ اليها الاربعاء الماضي، فيما استمر سماع صوت إطلاق نار متقطع صباح أمس في أبيدجان تزامن مع وصول مبعوث الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إليها. من جهة ثانية اكد غيوم سورو رئيس وزراء الحسن وتارا رئيس ساحل العاج المعترف به دوليا أول من أمس ان الوضع "بات ناضجا" لشن هجوم "سريع" لقوات وتارا على ابيدجان. وقال سورو ان قوات وتارا استطاعت "تطويق مدينة ابيدجان بالكامل”، واضاف "نلاحظ حالا من الذعر العام لقوات غباغبو، وأعتقد أن الوقت حان لشن هجوم سريع"، وطالب من العاجيين الثقة بالقوات الجمهورية" لوتارا. وعرض تلفزيون ساحل العاج الرسمي مساء أول من أمس صورا لغباغبو مع الجنرال مانغو وعسكريين اخرين رفيعي الرتبة، وبحسب مصدر دبلوماسي فإن الجنرال مانغو غادر أول من امس مقر إقامة سفيرة جنوب افريقيا في ابيدجان حيث لجأ مع عائلته الاربعاء الماضي في أوج هجوم القوات المؤيدة للرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا على ابيدجان. وأكدت مصادر حدوث اللقاء بين وتارا ومانغو لكنها نفت علمها بما آلت إليه نتيجته وتوقعت أن يعلن عن ذلك قريبا. إلى ذلك عبر مساعد الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان سيمونوفيتش والذي بدأ زيارته الى ابيدجان أمس "لتقييم الوضع العام" بعد المجزرة التي وقعت غرب ساحل العاج، عن قلقه العميق من تدهور وضع حقوق الانسان في البلاد.