أكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن الجامعة وضعت كل إمكاناتها لخدمة البحث العلمي في شتى مجالاته، موضحًا أن الأولوية للأبحاث العلمية التي تعالج مشكلة قائمة وتسهم في حلها بما يخدم المجتمع السعودي سواء على النطاق البيئي أو الصحي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. جاء ذلك عقب توقيعه في مكتبه، والشيخ صالح بن سالم بن محفوظ اتفاقية لإنشاء كرسي علمي باسم “كرسي الشيخ سالم بن محفوظ لعلاج تآكل المفاصل بالخلايا الجذعية”. وبيّن د. طيب أن الكراسي العلمية في الجامعة أصبحت منارة علم للقيام بالأبحاث العلمية الهادفة إلى خدمة المجتمع والوطن. وقال: إن تبني رجال الأعمال للكراسي العلمية وعلى رأسهم الشيخ سالم بن محفوظ رحمه الله وأبناؤه من بعده ليس بمستغرب فدعمهم للجامعة دائم ومستمر. وبيّن أن تكلفة الكرسي تبلغ 2.7 مليون ريال موزعة على ثلاث سنوات بقيمة 900 ألف ريال عن كل عام، وحددت أهدافه في الوصول لعلاج تآكل المفاصل من خلال عمليات جراحية بسيطة لإعادة بناء وترميم غضاريف المفاصل، وذلك من خلال استعمال الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض. من جانبه أوضح عميد معهد البحوث والاستشارات بالجامعة الدكتور محمد نجيب غزالي خياط أنه تم اختيار جامعة الملك عبدالعزيز لما تتميز به من كفاءات وتجهيزات علمية وبحثية تتمثل في وجود المستشفى الجامعي وأعضاء هيئة تدريس متميزين بكلية الطب ومتخصصين في قسم العظام ومراكز متخصصة في أمراض العظام بالجامعة مثل مركز هشاشة العظام والمعامل المركزية وما تحتويه من تجهيزات تمكن الباحث من إجراء أبحاثه بمعايير عالمية. ويضم الفريق البحثي الذي تم تشكيله لقيادة ابحاث الكرسي كلًا من أستاذ الكرسي الدكتور وائل كافينا من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة وفريق من جامعة الملك عبدالعزيز بإشراف الدكتور محمد بن محمد على عباس من قسم جراحة العظام، الدكتورة فاتن السايس من قسم أمراض الدم، الدكتور ممدوح قطب من قسم الأشعة، الدكتور سامي بحلس قسم الأمراض الباطنية، الدكتور جميل مغلس من قسم المختبرات، الدكتور سامي زكوت استشاري الأمراض الروماتيزمية بمستشفى بريستول الجامعي، والدكتور ممدوح قاري الاستاذ المشارك بقسم تقنية المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك عبدالعزيز. يذكر أن الكرسي يسعى لتحقيق سبق علمي في مجال علاج تآكل المفاصل وتسجيل براءة اختراع ونشر أبحاث علمية تدفع البحث العلمي في مجال الخلايا الجذعية.