صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث الترجمة العربية لرواية "بقايا القهوة"، للمؤلِّف الأوروغوائي "ماريو بينيديتي" Mario Benedetti، وقام بترجمتها من الأسبانية إلى اللغة العربية الكاتب المغربي محمد العشيري. وتعد هذه الرواية هي الأولى التي يترجمها مشروع كلمة من الأسبانية إلى اللغة العربية وذلك في إطار سلسلة من العناوين الأسبانية التي اختارتها إدارة المشروع لنقلها إلى القارئ العربي والمزمع إصدارها عن قريب. وتدور رواية "بقايا القهوة" حول ذكرى لطفولة "كلاوديو" بطل الرواية، وفترة نضوج هذا الطفل حيث يكبر وتكبر معه أحلامه وتطلُّعاته، وتتغير نظرته للحياة وللأشياء. ويذكر أن ماريو بينيديتي (1920- 2009) كان يُصرُّ على أنه شاعر قبل كل شىء، إلا أنه روائي وقاص وكاتب مسرحي ناجح ومتميز، فنتاجه الأدبي غزير، إذ أصدر أكثر من 80 ديوانًا وكتابًا جرت ترجمتها إلى أكثر من عشرين لغة، كما أن العديد من أعماله الأدبية نُقِلت إلى السينما والمسرح، وهو ما أعطاه الكثير من الشهرة والانتشار، إلا أن أهم الأعمال التي يدين لها الكاتب بشهرته الواسعة هي رواية "الهدنة" (1960) التي لقيت نجاحًا فاجأ المؤلِّف نفسه، إذ ضربت أرقامًا قياسية من حيث عدد الطبعات والمبيعات، كما نجد أيضًا مجموعاته القصصية "الموت ومفاجآت أخرى" (قصص 1968)، "بحنين وبدونه" (قصص 1977)، "شكرًا على إشعالك سيجارتي" (رواية 1965) من بين أعماله الأكثر نجاحًا بين القراء. ومترجم الرواية، محمد العشيري، من مواليد 1950، كاتب ومترجم، يعمل حاليًا أستاذًا للغة الأسبانية في الدارالبيضاء، صدرت له أربع مجموعات قصصية باللغة الأسبانية، كما أنه ترجم عدة أعمال أدبية من بينها "رائحة الغوافة" لغرثيا ماركيث، "بيت برناردا ألبا" لغرثيا لوركا، "سيدة الفجر" لألخاندرو كاصونا، و"ليلة حرب بمتحف البرادو" لرافاييل ألبرتي.