ها هو ملك القلوب قد عاد، ملك الإنسانية بيننا، حلّ بين أهله ومحبيه من المواطنين والمقيمين الذين يعيشون على ثرى هذه البلاد الطاهرة المباركة الذين طال انتظارهم لمقدمه الميمون، عاد فعادت البهجة والسرور للقلوب، وفرحت الأنفس، واكتحلت الأعين بطلعته البهية ووجهه المنير بنور قلبه الطاهر الرحيم. إنها مناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، ومن مُلمّ حماه ووقاه. المجد عوفي إذا عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم وما أخصّك في بُرء بتهنئة إذا سلمت فكل الناس قد سلموا نعم هي مناسبة عودة الأب الحاني من خارج الوطن، إلى رعيّتهِ وبنيه وشعبه وذويه، بعد ترقّب لهيف، وتشوق أرق، وتضرع منيب للرحمن أن يشفيه ويعافيه، وقد حقق الله وعده، وشفى عبده، وعاد إلى وطنه ومحبيه ليواصل مسيرة الطموحات، والإبدعات والإنجازات. فها هي بلاد الحرمين الشريفين الأمة الماجدة الوديعة، المتراصّة المطيعة، تعبّر - في سعادة الفائز، وجذل المنتصر- عن مُفعم حُبّها وولائها، وبالغ رجائها، وصادق انتمائها لهذا الكيان الشامخ، والإمام الهمام. - ومن المناقب الخوالد، لملكنا المحبوب التي دبجتها أنامل التاريخ والحضارة، مبادرة الحوار بين المجتمعات والأمم، ليعيش العالم في رحاب المحبة والسلام، والإنسانية والوئام. يسعى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بلا كلل من أجل تحصين وطنه ورفعة أمته. وذلك بالأخذ بالأسباب، همهُ الأول الخروج من ليل الفرقة إلى صبح الوفاق (هكذا نادى خادم الحرمين الشريفين في القمة الإسلامية الثالثة بجدة عام 2005م (لا عزة في هذا العصر بلا قوة ولا قوة بلا وحدة) هموم أمُتيه الإسلامية والعربية أمانة في عنقه - زاده الله هدى وسدادًا - وذلك الجلال في الخلال، لملك الوسطية والاعتدال، هو امتداد مبرور، لما كان عليه آباؤه الأكارم، وسلفه من إخوانه الميامين رحمات الله عليهم أجمعين -من رفع لواء الشريعة، والذبّ عن حماها، ومعاضدة المسلمين، ونصرة قضاياهم والدفاع عنهم في شتى بقاع الأرض. ونسأل الله أن يحفظك ويرعاك ويديم على مقامك الكريم ثوب الصحة والعافية وان يطيل في عمركم لطاعته ورضاه وأن يحفظ سيدي ولي العهد الأمين وسيدي النائب الثاني حفظهم الله جميعًا وأهل هذه البلاد الغالية من كل شر ومكروه. نور الإسلام جعفر فايز - جدة