قالت وزارة الحج: إن المطالبة بمشاركة المطوفات في مجالس إدارات مؤسسات الطوافة في الانتخابات المقبلة ليست مطلبًا كبيرًا داعية الجميع إلى التزام الواقعية ومؤكدة في الوقت ذاته أن الفرصة متاحة للمرأة حاليًا لخدمة ضيفات الرحمن. جاء ذلك ردًا على انتقاد عدد من الناخبين والناخبات اللائحة الجديدة لانتخابات أرباب الطوائف بسبب استبعاد المطوفات من الترشيح وعدم رفع مستوى المؤهلات المطلوبة في المرشحين إلى البكالريوس. في البداية أعرب المطوف محمد محمد خشيفاتي من مؤسسة الدول العربية عن سعادته عندما أعلنت وزارة الحج إقامة الانتخابات في موعدها المحدد وعدم تأجيلها كما أشيع، ولفت إلى بعض الملاحظات على اللائحة منها أنه لم تعط الفرصة للنساء لدخول عضوية مجلس الإدارة وقال: في مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية على سبيل المثال يبلغ عدد المساهمين والمساهمات في حدود (4700) مطوف ومطوفة 55% منهم نساء ورأى أن ذلك يتناقض مع توجه الوطن نحو الانفتاج ومشاركة المرأة مع الرجل في إدارة قطاعات الدولة الحكومية والخاصة وأضاف في وزارة التربية والتعليم توجد امرأة ثانيه للوزير وفي مجلس الشورى توجد مستشارات وفي الغرف التجارية الصناعية والهيئة السعودية للهندسية توجد عضوات وفي أمانات المدن مساعدات. أما الملاحظة الثانية فهي المخاوف من عدم الزام وزارة الحج الأربعة المعينين بالمؤهلات التي ألزمت بها الأشخاص الذين دخلوا الانتخابات. وأكد أن الأمر السامي الكريم الذي صدر بإنشاء مؤسسات أرباب الطوافة جاء فيه أن وزارة الحج جهة إشرافية على أداء هذه المؤسسات أما الأمور الداخلية لهذه فهي من اختصاص مجالس إدارتها كما أنه وبموجب الأمر الملكي الكريم أصبح العمل في هذه المؤسسات يدار بأسلوب تجاري خدمي وعندما يقيد عمل هذه المؤسسات بقيود الإدارة العامة المركزية فلا يمكن النجاح أو الوفاء بالوعود والالتزام بالبرامج ودعا الفائزين في الانتخابات بان يكونوا على قدر المسؤولية التي أنيطت بهم وأن يحموا برامجهم الانتخابية ويوفوا بوعودهم لمن حملوهم وأن لا يتغير ذلك بعد تسلمهم لمناصبهم القيادية وأشار أن اللائحة تقول بوجوب تحقيق القائمة المنتخبة على الأقل ما نسبته 10% سنويا من أهدفها وبرامجها التي دخلت بها الانتخابات ولكن الملاحظ انه لم تحقق هذه النسبة ووزارة الحج لم تقوم بمحاسبة مجالس الإدارة السابقة على مدى دورتين عن عدم تحقيقها. وأضاف أن اللوائح التنفيذية السابقة للانتخابات حددت المؤهل للتقدمين للانتخاب أن يكون الثانوية العامة وفي الوقت الذي كان الغالبية يطالبون أن يكون المؤهل المطلوب لا يقل عن درجة البكالوريوس فؤجئنا أن اللائحة الجديدة حددت المؤهل بالكفاءة المتوسطة. وأضاف أن الهيئة التنسيقية لأرباب مؤسسات الطوائف لم تحقق ماهو مطلوب منها مطالبا بهيئة مستقلة يكون العاملون بها وبما فيهم الرئيس من خارج مؤسسات الطوافة حتى تستطيع حل مشكلات المطوفين مع المؤسسات بعيدًا عن المجاملات والمحاباة وطالب بإقامة مناظرة حية قبل موعد الاقتراع بين المرشحين للتعرف عن جميع البرامج المطروحة حل المجلس من جانبه قال المطوف عدنان بن عبدالله فقيها إن لديه ملاحظتان على المادتين رقم 25 و 26 من اللائحة التنظيمية لانتخابات هذا العام والتي تتعلق بحق الوزير في أن يحل المجلس متى رأى ذلك واصفا هذا الأمر بأنه يحتاج لإعادة نظر لضمان استقرار الأداء وتركزت ملاحظات المطوفات حول خلو اللائحة من إتاحة الفرصة للمطوفة بالمشاركة في هذه الانتخابات كما تقول الكتورة وفاء محضر رئيسة اللجنة النسائية في مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية وفاتن حسين رئيسة اللجنة النسائية في مؤسسة جنوب اسيا وأضافتا أنهن كن ينتظرن هذه الفرصة هذه المرة عطفًا على ما قدمته المرأة من مشاركة جادة في الأعوام الأخيرة وأنهن ينظرن بارتياح إلى مضامين اللائحة بالمجمل مع أملهن في أن تشهد الانتخابات القادمة مشاركة أكبر للمطوفة كمنتخبة وليست كناخبة أو متطوعة فقط. *************************** قاضي: نؤمن بدور المرأة في خدمة ضيفات الرحمن من جانبه قال وكيل وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي: إن وزير الحج فؤاد بن عبدالسلام الفارسي استهدف من اللائحة المزيد من الارتقاء بالخدمات لضيوف الرحمن وإتاحة الفرص للتنافس بين العاملين في الميدان مشيرًا إلى أن هذين المحورين تدور حولهما اللائحة بشكل مدروس ومقنن وأوضح أن من يقرأ اللائحة يجد فيها الشمولية والدقة والتحديد في المواد التي تحقق أهداف الوزارة في المضي قدما نحو الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن. وأضاف أن استراتيجيات خدمة الحجاج واضحة والفرص متاحة لمن يفترض فيه التمرس والمعاصرة والإيمان بخدمة ضيوف الرحمن. وفيما يتعلق بالمرأة أكد القاضي أن الفرص متاحة لها لخدمة ضيوف الرحمن لأن هناك نساء يحتجن إلى خدمة يمكن أن تؤديها المطوفات مشيرًا إلى أن وزير الحج صرح مرارًا وتكرارًا بأن مشاركة المرأة في خدمة ضيوف الرحمن مرحب به وفق الضوابط الشرعية لكن قضية عضوية المجالس ليس مطلبًا بشكل كبير الآن وأرجو أن نكون واقعيين وألا يحلق الإخوة في أجواء بعيدة لايماننا بدور المرأة بالمشاركة وحضورها الآن جيد فى مجال خدمة ضيوف الرحمن. وأوضح أن اللائحة بنيت على التجربتين السابقتين وتقوم الوزارة بتقييم دائم لكافة الإجراءات على الأرض باستمرار.