قُتل 4 أشخاص على الأقل أمس الأول في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النظام الليبي في مدينة البيضاء بحسب مواقع للمعارضة على الأنترنت ومنظمات ليبية غير حكومية مقرها في الخارج، فيما أكّدت تقارير إعلامية أن 38 شخصًا أُصيبوا عندما اشتبكت الشرطة مع المئات من المتظاهرين مساء أمس الأول في مدينة بنغازي. فيما أعلنت السلطات الليبية أنها لن تتسامح مع أي اضطرابات عامة ووصفت صحيفة «قورينا « التي يملكها سيف الإسلام نجل القذافي المحتجين في بنغازي في تقارير سابقة بأنهم «مخربون» وقالت منظمة "ليبيا ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها في لندن: إن "قوات الأمن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرقوا تظاهرة سلمية للشبان في مدينة البيضاء مستخدمين الرصاص الحي” ما أدّى إلى “مقتل أربعة اشخاص على الأقل وإصابة عدة آخرين”، وأشارت مواقع معارضة أخرى بينها موقع “ليبيا اليوم” ومقره في لندن إلى سقوط أربعة قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي. ونقلت منظمة “هيومن رايت سوليداريتي” ومقرها في جنيف عن شهود قولهم: إن قنّاصة متمركزين على الأسطح قتلوا 13 متظاهرًا وأصابوا عشرات آخرين بجروح، وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على الانترنت عشرات الشبان الليبيين المتجمعين مساء أمس الأول في مدينة البيضاء وهم يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام” في الوقت الذي اشتعلت فيه النيران داخل مبنى بينما خلت الشوارع من عناصر الشرطة. وكانت نداءات وجهت عبر موقع “فيسبوك” لجعل أمس الخميس "يوم غضب" ضد النظام الحاكم بقيادة العقيد معمر القذافي منذ قرابة 42 عاما، إلا أن التظاهرات بدأت قبل ذلك في بنغازي حيث سقط العديد من الجرحى. ودعا الاتحاد الاوروبي ولندن ومنظمة العفو الدولية أمس الأول إلى تفادي اللجوء إلى القوة، في الوقت الذي طلبت فيه واشنطن من طرابلس “اتخاذ إجراءات محددة تستجيب لتطلعات شعبها وحاجاته وآماله”.