أدت موجة البرد التي تشهدها منطقة الباحة إلى ركود في الأسواق والمحلات التجارية حيث غيّب الضباب الكثيف أضواء الشمس أكثر من اسبوعين انخفض خلالهما الكثير من المبيعات التجارية كان أهمها مبيعات الأقمشة الرجالية والنسائية الخفيفة رغم تدني الأسعار خلال الفترة الحالية ولكن ارتفع الطلب على البطاطين والأقمشة الثقيلة للوقاية من البرد الشديد الذي يجتاح المنطقة. ويقول عبدالرحمن الغامدي “بائع في محل أقمشة”: إن المواطنين لا يقبلون على شراء الأقمشة الخفيفة، والسوق يشهد ركودًا كبيرًا دفعهم إلى فتح محلات فرعية بمحافظات المنطقة التي يكون فيها الجو معتدلاً ليتمكنوا من تصريف بعض بضائعهم ولكن ارتفعت مبيعات الملابس الشتوية من الأصواف والملابس الثقيلة بنسبة 70%، حيث اتجه الكثير لشراء الملابس الشتوية التي تقيهم من البرد القارس. ويقول نذير “خياط ملابس”: هناك إقبال على محلات الخياطة وكذلك الملابس الشتوية فالأصواف تشهد رواجًا كبيرًا في السوق نتيجة انخفاض درجة الحرارة، كما أن برودة الجو دفعت المبيعات إلى الارتفاع بنسبة 90% بعد فترة من الركود، ويقول جميل “بائع أقمشة”: إن الأسعار متفاوتة بحسب نوع المنتج وصناعته وفي متناول أيدي الجميع. كما سجلت مبيعات السخانات والدفايات انتعاشا كبيرًا، وقال مصطفى عبدالحميد مسؤول مبيعات الأجهزة المنزلية بأحد المحلات التجارية بالباحة: إن الطلب على أجهزة التدفئة بأكثر من 70 % بسبب انخفاض درجات الحرارة. وأضاف: إن أسعار تلك الأجهزة ارتفعت بنسب تراوحت بين 30 و50% مقارنة بالأعوام الماضية كما ارتفع الطلب على البطانيات، التي سجلت أسعارها زيادة في مختلف أنواعها وأشكالها سواء المفردة أو المزدوجة أو الخاصة بالأطفال، سواء كانت محلية الصنع أم مستوردة حيث إن الإقبال على البطانيات سجل ارتفاعا خلال الأيام الأولى من دخول فصل الشتاء وتركز على البطانيات ذات الأوزان الثقيلة. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي بالغرفة التجارية بالباحة علي الرفيدي أن موجة البرد وكثافة الضباب التي اجتاحت المنطقة أدت إلى تعطل الأسواق تمامًا وشل حركة السوق فمنذ الصباح وحتى منتصف الليل لم يكن هناك أي متسوق بل كان هناك نزوح إلى السواحل هربًا من البرد مما أدى إلى انخفاض كثير من المبيعات وخصوصا في المواد الغذائية وكذلك للأقمشة الخفيفة ومحلات العطور والاكسسوارات وارتفعت بعض المبيعات كالدفايات والملابس الشتوية.