بعد غياب دام 15 عاما ، يعود المنتخب السوري إلى المشاركة في بطولات كأس آسيا من خلال البطولة الخامسة عشر التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 يناير الحالي. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب السوري يمتلك تاريخا حافلا ولكنه يفشل دائما في تحقيق الإنجازات حيث يحظى الفريق بسمعة طيبة على الساحة العربية والآسيوية ولكنه لم يتأهل من قبل إلى نهائيات كأس العالم كما فشل في عبور الدور الأول (دور المجموعات) في أربع مشاركات سابقة بكأس آسيا. ولذلك يأمل الفريق في تعديل هذا السجل وعبور الدور الأول في بطولة كأس آسيا التي يخوضها خلال الفترة المقبلة ولكن مهمته تبدو في غاية الصعوبة نظرا لأنه سيخوض الدور الأول للبطولة ضمن مجموعة صعبة تضم معه منتخبي السعودية واليابان المرشحين بقوة لبلوغ دور الثمانية بل والمنافسة على اللقب كما تضم معهم المنتخب الأردني الطموح. تأهل بصدارة وتأهل المنتخب السوري عن جدارة إلى نهائيات البطولة من خلال تصدر مجموعته في التصفيات على حساب منتخبات الصين ولبنان وفيتنام.وحافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في المباريات الست التي خاضها بالتصفيات ليفجر المفاجأة ويحتل صدارة المجموعة متفوقا على نظيره الصيني. ولعب دفاع الفريق دورا كبيرا في تأهله إلى النهائيات حيث اهتزت شباك الفريق بهدفين فقط على مدار المباريات الست .ورغم ذلك ، لم يكن تأهل الفريق إلى النهائيات شفيعا للمدرب الصربي راتومير ديوكوفيتش الذي أقيل من تدريب الفريق في ديسمبر الماضي ليكون أسوأ استعداد للفريق قبل أسابيع قليلة من خوض فعاليات البطولة القارية. مدرب روماني وأسند الاتحاد السوري للعبة مهمة تدريب الفريق إلى المدرب الروماني فاليريو تيتا الذي يواجه اختبارا في غاية الصعوبة حيث أصبح بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق وتنظيم الصفوف داخل الفريق ودراسة المنافسين قبل فترة قصيرة للغاية من مواجهتهم ولذلك ، تبدو فرصة المنتخب السوري في غاية الصعوبة عندما يخوض غمار البطولة في مثل هذه الظروف الصعبة وفي مواجهة فرق أكثر منه خبرة وإمكانيات وأفضل منه استعدادا. ولكن آمال المنتخب السوري تنصب حاليا على إصرار وخبرة اللاعبين الكبار بالفريق مثل فراس الخطيب ولاعب خط الوسط جهاد الحسين نجمي القادسية الكويتي وعبد الفتاح الأغا مهاجم فريق وادي دجلة المصري. ولذلك يرفع الفريق السوري راية "التحدي" في مواجهة أكثر من منافس.