· أنا لست ضد أحد لا معالي أمين جدة الحالي ولا من سبقوه خاصة وأن معاليه لم يكمل عامه الأول في مهمته وفي يقيني أن منصبا كهذا هو منصب يحتاج للوقت كما يحتاج للذهنية الصافية القادرة على صناعة القرارات ومن هنا أبدأ لأقول لمعاليه عن حكاية المخالفات وقدرة الأمانة على تطبيقها بسرعة تفوق سرعة الضوء عشر مرات ربما لأن العقاب لا يحتاج إلى تفكير وربما أنهم يختارون للمهمة رجلا قاسي القلب لا يرحم المواطنين الذين هم ضحايا أنظمة قررتها عقول مترفة لا تعرف قيمة العدم ولا مرت بتجارب الفقر والإيجار وهموم الأسرة وتكاليف الحياة الثقيلة لتكون الفكرة في قرار شراء أرض من خلال القروض البنكية وحين تكون الفكرة مرهونة بديون يكون الحرص على استثمار كل سنتيمتر من الأرض قرارا هاما وكل ذلك بهدف مواجهة المصروفات وإسعاد الأبناء والبنات وبحجة الهروب من تطبيق الأنظمة التي تسرق من صاحب الأرض تعبه وتصادر منها مساحة خياليه قد تصل ل40% إضافة إلى إلزامه ببناء عدد محدد من الأدوار وكأن الأمانة منحته الأرض دون مقابل وحين تسأل يكون الجواب لا قيمة له ومن هنا يكون الخروج على الأنظمة قرار ثأر يرمي بالمواطن في ظلم جديد وغرامات مالية كبيرة ومن كل هذه الحكايات كانت مآسي الناس الذين عاشوا ويعيشون معاناتهم مع الأمانة وأنظمتها الحريصة على معاقبة المواطنين بإخلاص بينما هم يريدونها أن تكون مثالية في كل أعمالها. ما أتمناه من أمين جدة هو أن يعمل لكي يمزج بين كل الأشياء الهامة ويخلق إن استطاع نوعا من الود يكتبه في دفاتر صادقة لكي يقدم منه للمواطنين الذين كرهوا الماضي مع الأمانة وقراراتها ومن ثم معطياتها التي تبدو في هيئة رثة وصور مؤسفة والدليل لا يحتاج إلى تعب. كما أرجو من معاليه معاقبة كل الذين يعملون معه ولا ينقلون الواقع له بدقة. أما عن حكاية سفلتة الطرق فالحديث عنها لا يجدي وقاعدة هذا يدفن وآخر يحفر هي قاعدة مملة وكئيبة يستحيل أن تنتهي من خلال السكوت وليته يعمل على تحقيق التوازن بين منجزات الأمانة وبين عقوباتها لكي لا يقتل الحلم في صدور الناس. خاتمة الهمزة.. نريد جدة أن تكون مدينة مثالية فوق الأرض لا على الورق، مدينة مختلفة في خضرتها في تنسيقها في تنظيمها في صمودها تحت الظروف القاهرة، كما نريدها أن تكون عقدا جميلا في عيون الوطن هذه خاتمتي ودمتم.