قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ان نجاح موسم الحج يضع جميع الجهات المعنية بتطوير المشاريع الموجهة لخدمات الحج والجهات المعنية بتقديم الخدمات للحجاج أمام حوافز وتحديات إنجاز المشاريع في أسرع وقت ممكن وتطوير مستوى الأداء وأسلوب تقديم الخدمات لمستوى أفضل .واكد على الجميع مراجعة وتحديث خطط العمل التنفيذية بصفة مستمرة والتنسيق والتعاون المتواصلين مع باقي الجهات المعنية في سبيل تحقيق ذلك بإذن الله. واشار الى مناقشة أهم الإجراءات والمشاريع المطلوب تحقيقها لموسم حج عام 1432ه لأهمية البدء منذ وقتٍ مبكر على تحقيقها لضمان استكمالها قبل حلول موعد موسم الحج المقبل بوقتٍ كافٍ خاصة وأن عدداً من تلك الإجراءات والمشاريع قد يتطلب تنفيذها فترة طويلة قد تستغرق معظم أشهر السنة المقبلة لتمام إنفاذها،وهي تشتمل على مشاريع تطويرية هندسية وفنية مثل مشاريع تهذيب بعض الجبال والهضاب وتسوية بعض المواقع المنخفضة بمشعر عرفات وتهيئتها لزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر عرفات ومشاريع إنشاء دورات مياه إضافية بالمشاعر المقدسة ومشاريع إنشاء مواقف للسيارات عند مداخل مكةالمكرمة وحول المشاعر المقدسة وغيرها ، وتطرقت اللجنة لبعض المواضيع المستجدة على جدول الأعمال واتخذت بشأنها جميعاً القرارات والتوصيات اللازمة. جاء ذلك لدى ترؤس الأمير خالد الفيصل امس اجتماع لجنة الحج المركزية بقاعة الاجتماعات بديوان الإمارة بمكةالمكرمة.واستهل سموه الاجتماع بحمد الله لقاء ما تحقق من نجاح ملموس لموسم حج هذا العام، مؤكداً أن توجيهات واهتمام ومتابعة قائد مسيرة هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن كان لها أبلغ الأثر في تحقيق هذا النجاح، واشاد بدعم وعناية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لأعمال كافة الجهات العاملة والعاملين في خدمة الحجاج. وشكر سموه خلال الاجتماع كافة القائمين على خدمة ضيوف الرحمن في القطاعات الحكومية والخاصة على ما بذلوه من جهود مباركة لخدمة وفود الحجيج.وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي انطلاقاً من استمرار منهج الحرص على مواصلة تطوير الأداء وحُسن تقديم الخدمات للعدد المتبقي على أراضي المملكة من الحجاج خلال الفترة التي سيقضونها في المملكة لحين حلول مواعيد سفرهم وعودتهم سالمين غانمين بإذن الله إلى بلادهم، وكذلك يأتي انطلاقاً من أهمية دور لجنة الحج المركزية في مراجعة إجراءات واستعدادات موسم حج عام 1432ه والاستفادة من دروس الموسم للاستعداد المبكر لمواجهة احتياجات ومتطلبات موسم حج العام المقبل 1432ه . وقال : إنه وعلى الرغم مما تحقق من نجاح خلال موسم حج عام 1431ه فإن ذلك يضع جميع الجهات أمام حوافز وتحديات إنجاز تلك المشاريع في أسرع وقت ممكن وتطوير مستوى الأداء وأسلوب تقديم الخدمات لمستوى أفضل إنفاذاً لتوجيهات وتعليمات قيادة هذا الوطن الكريم في تطوير الأداء والخدمات بصفة مستمرة لتقديمها على أكمل وجه لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، مؤكداً على الجميع مراجعة وتحديث خطط العمل التنفيذية بصفة مستمرة والتنسيق والتعاون المتواصلين مع باقي الجهات المعنية في سبيل تحقيق ذلك . وحث سموه جميع الجهات الحكومية والخاصة والعاملين بها من ذوي العلاقة بخدمات الحجاج ببذل أقصى الجهود والإمكانات لتقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن الذين لا يزالون بالمملكة ومتابعة إجراءات واحتياجات سفرهم سواء إلى المنافذ للمغادرة لبلادهم أو إلى المدينةالمنورة لزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومساعدتهم وتسهيل أمورهم وتفقد أوضاعهم وإكرامهم في حلهم وترحالهم حتى تمام سفرهم جميعاً لبلادهم مصحوبين بسلامة الله وهم يحملون أجمل الذكريات عن رحلتهم المباركة للمملكة العربية السعودية ( بلاد الحرمين الشريفين ) وعن مواطنيها الكرام ،متمنيا لكافة العاملين على خدمة ضيوف الرحمن دوام التوفيق والسداد. كما ناقش الاجتماع المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وتضمن الاطلاع على احصائية الحجاج المغادرين حتى تاريخه عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية لأراضي المملكة بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم بيسر وسهولة ، وكذلك إحصائية توضح أعداد الحجاج المتواجدين في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة حالياً ، ومناقشة أهم الإيجابيات والسلبيات خلال موسم حج عام 1431ه بهدف تعزيز تلك الإيجابيات والمحافظة عليها وتطويرها خلال المواسم المقبلة مع العمل على معالجة أي ملاحظات أو سلبيات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بما يكفل معالجتها وتحسينها بإذن الله تعالى مستقبلاً.