في الأيام الماضية ، أشارت CNN إلى أن الشاب السعودي عبدالرحمن الحمود، الملقب ب «بي بوي ليزي» من الرياض، قد حصل على المركز الأول في بطولة «البريك دانس» المقامة في الشرق الأوسط بمدينة «دبي» ، عبدالرحمن قال: «قد يكون البعض فخورا بما حققته اليوم، ولكن البعض الآخر قد لا يكترث، كسائر دول العالم هنالك من يحب الرقص ويحترمه، وهنالك من لا يبالي، وأنا جئت لأمثل الشباب السعودي الذي يحب الرقص». هذا الخبر رغم ما نحمله من تحفظات على ممارسة الرقص وموقف الدين منه ودعوتنا الشباب للاهتمام بنشاطات ذات أهمية إلا أنه يفتح ملفا ما زال شائكا ومهملا منذ وقت طويل، وهو قضية إهمال (مكاتب رعاية الشباب ) في المدن المختلفة لإقامة أنشطة فعالة حقيقية واحتضان المواهب باختلافها. فعلى الرغم من أن «الرقص» له أحكام شرعية دينية قد تكون مرفوضة من البعض ولها نظرة أخرى عند البعض الآخر ، إلا أن دعم شركة «ريد بول» الأجنبية لعدد من (رياضات الشباب) المختلفة بشكل دوري في الشرق الأوسط يطرح تساؤلا كبيرا عن دور مكاتب رعاية الشباب ووزارات الشباب في العالم العربي. من الضروري على مكتب (رعاية الشباب) في جميع المناطق السعودية، أن يبدأ في إعداد بحث منهجي استطلاعي عن أنواع الرياضات التي يهتم بها الشباب، وأن يتم إتاحة أماكن ومناطق مخصصة كأرض فضاء ليجتمع فيها أصحاب المواهب والرياضات المتنوعة. بالإضافة لإقامة أنشطة مختلفة باستمرار يستطيع فيها المراهقون والشباب تفريغ طاقاتهم لصالح مواهبهم على أن يكون ذلك في حدود القبول الاجتماعي والديني، فما زال الشباب يبحث عن أماكن يتواجد فيها في أيام العطل الرسمية بدلا عن «الأسواق».