أجمع عدد من خبراء الانترنت العرب على أن الشبكة العنكبوتية العالمية أصبحت ملاذًا آمنًا للجريمة المنظمة وأن التجسس والإرهاب عبر الانترنت أصبحا من أخطر مهددات الأمن العربي والعالمي. وطالب الخبراء أمس الأول في اليوم الأول للندوة، التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بجامعة القاهرة بضرورة تشريع من القوانين التي من الممكن أن تحد من استخدام الإنترنت كوسيلة لهؤلاء الإرهابيين لتنفيذ مخططاتهم المجنونة، وتوظيف المئات من الفنيين البارعين في استخدام الإنترنت لمطاردة وكشف مخططات الإرهاب قبل حدوثها.وقال الدكتور محمد بن عبدالله العسيرى بوزارة الداخلية السعودية إن تقنيات المعلومات تمثل التطبيق العلمي لثمرات العلم وابتكار أفضل الطرق لاستعمالها، وتعبر عن كل ما توصل إليه الإنسان من تسخير لمعطيات بيئته في تقديم المعلومات الحديثة وإرسال الرسائل الالكترونية واستقبالها بين الأفراد، إلا أنه في الوقت نفسه تولد اتجاه معاكس ومضاد حمل جملة من المخاطر والتهديدات التي تحتاج إلى وقفة علمية جادة، حيث أسهمت هذه التقنية في زيادة ديناميكية الإرهاب وسهولة انتشارها وتعاظم آثرها فأصبحت لها حسابات جديدة لتكون أسلوبًا مغريًا للجماعات الإرهابية، ومن أبرز ملامح استغلال تلك التقنية واستثمارها من قبل الإرهابيين مرور المجموعة الإرهابية بمرحلة البناء والحصانة وتجنيد الأعضاء في المجموعة الإرهابية.وطالب فايز بن عبدالله الشهري نائب الرئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بضرورة إبرام اتفاقات عربية لمكافحة خطورة الانترنت وجرائم تقنية المعلومات، مما يؤدي إلى درء أخطارها. وحذر الدكتور سليمان اوزيرن مدير المركز العالمي للإرهاب والجريمة العابرة بأكاديمية الشرطة التركية من أن الجماعات الإرهابية استفادت من المعلومات الموجودة علي شبكة الإنترنت استفادة قصوى تفوق الاستفادة السلمية من هذه المعلومات وهو ما يعرف ب “التخطيط عبر الإنترنت”،