بدت جدة طوال أيام العيد عروسًا بثوبها البهيج وازدحمت الأسواق والمولات الكبرى بمرتاديها، كما فتحت المتنزهات أبوابها لاستقبال أعداد هائلة من الأسر استجابة لرغبات الأطفال ممن تقاسموا الفرح داخل الملاهي والساحات الخضراء، كما اكتظت برحة العيدروس بحي البلد بالمتنزهين من الكبار والصغار، الذين قدموا لاستعادة أجمل الذكريات، وكان أهالي الحي قد تسابقوا لتجهيز البرحة في آخر خمسة أيام من شهر رمضان الكريم لتكون من أمتع الأماكن في عيد الفطر المبارك، وكذلك يعدونها للاستمتاع بها في عيد الأضحى لتجسد صورة حية لجمال العيدين في مدينة جدة، وهناك الكثير من الألعاب التي يتم تركيبها وتتناسب مع عدة فئات عمرية، كالمراجيح على الطريقة القديمة من أجل أن يمارسها أطفال اليوم، كما كان يمارسها أطفال جدة قديما، وهناك لعبة البلياردو والفرفيرة التي يفضلها الشباب، ويتزاحمون للتحدي فيما بينهم من خلالها لم تكن تلك هي المظاهر وحدها، فعلى كورنيش جدة كان مشهدًا رائعًا جسده الكثير من الشباب والعائلات التي ارتادته، واستمتعت بأجواء العيد مع منظر البحر وإيقاعات الموج الهادئ، حيث مارس كثير من الشباب ألعابهم المفضلة والتي تتناسب مع طبيعة الشاطئ، كلعبة كرة القدم الشاطئيه والكرة الطائرة وكرة الماء، فيما اتجه كثير من النساء إلى شراء الحلوى، وتصوير المناظر الرائعة والتأمل في جمال الزمان والمكان. وقال مشعل أحمد منسي: إن فرحته بالعيد لا توصف إلاّ أنها لا تكتمل سوى بشراء أنواع مميزة من الحلوى التي يفضلها عن سواها ويحرص على شرائها من سوق قابل في البلد في عيد الفطر المبارك من كل عام، كما هنأ عموم المسلمين والمسلمات بحلول عيدهم الذي ارتضاه الله لهم مكأفاة على صيامهم وقيامهم طيلة أيام الشهر الكريم، سائلا المولى عز وجل أن يعيده على الجميع باليمن والإيمان، وشاركه سلطان الحربي أنه في بهجة عارمة لإتمامه صيام رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، منوهًا إلى تردده على منطقة البلد طيلة العام لما يحمله من ذكريات عنها إلا أنه يقول مستدركًا: ولكن البلد في العيد غير، كما هنأ المسلمين بالعيد، وعلى رأسهم ولاة أمورنا الميامين حفظهم الله تعالى. وأعرب كل من فيصل وغازي ونايف الأحمدي عن سعادتهما بالعيد ومظاهره المبهجة والمتمثلة في التزاور مع الأهل والأقارب وتبادل التهاني.