مع خروج (المرأة السعودية) لحقلي التعليم والعمل، برزت قضية (المواصلات) كأكثر القضايا الشائكة والتحديات اليومية التي تواجهها. ولذلك فإن قضية (قيادة المرأة للسيارة) أخذت مجالًا واسعًا من الطرح الإعلامي والاجتماعي، ومازالت تلك القضية -في الوقت الذي لم تحل فيه مشكلة المواصلات- معلقة إلى أجل غير مسمى. قبل سنوات قليلة جدًا، ابتكرت الدول المتقدمة فكرة جديدة تدعى «سيارات الأجرة الوردية” Pink taxi، حيث تقود تلك السيارات سيدات فقط وتخصص للنساء أو العوائل، وهدفها هو منع التحرشات والمخاطر التي قد تحصل للسيدات جراء ركوبهن سيارات الأجرة. وتم تطبيق الفكرة في العديد من الدول الأوربية والأسيوية، آخرها دولة «المكسيك» حيث قامت حكومة ولاية «بويبلا» بتخصيص سيارات خاصة للجنس اللطيف. وقد لاقى المشروع رواجًا كبيرًا على المستوى العربي، فقد قامت السيدة «نوال ياغي «بتدشين مشروع (بنات تاكسي) في لبنان، في حين كونت «بدور المطيري « بالكويت (شركة سيارات الأجرة الوردية). ولعل التجربة الأكثر تميزًا وتنظيمًا كانت تجربة الأمارات. الفكرة المطروحة هنا، هو أن تتبنى إحدى شركات (النقل) إعداد (مواصلات وردية) للنساء فقط، بحيث يتم وضع سائق آسيوي بصحبة زوجته بكل سيارة أجرة ويتم توزيعها تحت الطلب. إضافة لذلك يجب أن يتم إتاحة (باصات وردية) أنيقة بنفس الطريقة، ويتم إتاحة مراكز انتظار لكل باص في الأحياء والشوارع الرئيسية، فمن شأن هذا المشروع أن ينظم (تنقل النساء) بأمان بدلًا من اللجوء لسيارات مجهولي الهوية غير المنظمة.