تذمّر عدد من الموظفين بإحدى شركات الصناعات الخفيفة بينبع من تصرفات مدير الشركة العربي وتسلطه عليهم لدرجة قيامه بعدم توظيف أي سعودي في الشركة سواء في الإدارة أو في الأعمال الفنية وخطوط الإنتاج في الشركة وقصر توظيفهم على الحراسات الامنية فقط وقالوا في شكواهم ل ( المدينة): إن السعوديين في الشركة يحوزون على وظيفة واحدة لأصحاب الخبرة ويقوم صاحبها بمراجعة الدوائر الحكومية وتخليص المعاملات وأشاروا ان ملفات المتقدمين على وظائف الشركة تظل حبيسة في أدراج موظفي الأمن عند البوابة ولا يتم النظر فيها ويطلب منهم عدم إدخال أي متقدم سعودي إلى الإدارة والاكتفاء بأخذ الملف ووضعه في الدرج مع الملفات الأخرى ، فيما طالب مدير مكتب العمل بينبع من المتضررين تقديم شكوى رسمية للمكتب مع الادلة ليتم النظر فيها ومعالجتها. يقول عادل الميسوي موظف بالشركة للاسف أن مدير الشركة ( وافد عربي) دائما ما يستخدم عبارات غير لائقة في تعامله مع الموظفين والمتقدمين وفيها إجحاف للسعوديين ويشكك في كفاءتهم رغم عدم تجربته لأي منهم عنده في الشركة ويرفض استقبال ملفات المتقدمين ويضعها في ادراج البوابة ولا ينظر فيها رغم مرور عدة أشهر عليها». أما م. ف ( موظف حراسات أمنية) بالشركة فيقول: رواتبنا لا تتجاوز 1700 بينما العمال الأجانب في الشركة يحصلون على راتب تتجاوز الأربعة الآف ريال والمدير يتقاضى راتبا يتجاوز الأربعين ألف ريال وعندما طالبنا بزيادة الرواتب ردت الشركة أن هؤلاء يعملون فنيين ومندوبين ويحملون شهادات وخبرات بينما نحن في الحراسات الأمنية لانتمتع بنفس المؤهلات ويضيف: عند سؤالنا عن عدم توظيف السعوديين في الوظائف الفنية والمبيعات وصيانة الآلات أجاب بأن السعودي غير مؤهل لهذا العمل». من ناحيته قال مصدر في الشركة: حتى الآن لم تحصل الشركة على تصريح نهائي يخوّلها مزاولة عملها ورغم ذلك تقوم بإنتاج المواد وبيعها وتسويقها بالإضافة إلى طلبها من المقاول الذي يمدها بالعمالة بطريقة نظامية أن يوفر لها عمالة أجنبية والابتعاد عن السعوديين الا في مجال الحراسات الأمنية لان النظام لا يسمح بتوظيف الأجانب في مثل هذه الوظائف». من جانبه قال مدير مكتب العمل بينبع محمد قروان: يجب على الموظفين المتضررين التقدم بشكوى رسمية لمكتب العمل من اجل قيام اللجان المخصصة في مكتب العمل بمتابعة الموضوع مع إحضارهم لبراهين وأدلة تدعم شكواهم المقدمة لكي يتسنّى لنا إكمال باقي الاجرءات واتخاذ المعالجات المناسبة».