نعتت وزارة العمل يوم أمس فقيد الوطن الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير العمل والذي انتقل إلى رحمة الله بعد معاناة طويلة مع المرض، وعن عمر يناهز (70) عاما . وكان القصيبي قد أجرى العديد من العمليات الجراحية بأحد مستشفيات ولاية مانهاتن بالولايات المتحدةالأمريكية ، لينتقل بعدها إلى مملكة البحرين لقضاء بعض من أوقات النقاهة ، ثم عاد إلى المملكة ليستقر في منزله بالرياض عدة أيام ، ولكن حالته الصحية استدعت نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض منذ شهر تقريبا ،حتى انتقل إلى مثواه أمس، وصلي عليه بعد صلاة العصر بجامع الإمام تركي بن عبدالله ، ليوارى بعدها الثرى بمقبرة العود ، وشيعت جنازته جموع غفيرة من المسؤولين والوزراء والمواطنين . ويعد الراحل غازي القصيبي من مواليد الهفوف في 2 مارس 1940، وكان يشغل منصب وزير العمل منذ عام 2005 حتى وفاته. وتولى قبلها ثلاث وزارات هي (الصناعة - الصحة - المياه) كما شغل العديد من المناصب الأخرى. قضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى. لينتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا. أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالته فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة". والراحل شاعر تقليدي، وله منشورات في فن الرواية والقصة، مثل "شقة الحرية" و"دنسكو" و"أبو شلاخ البرمائي" و"العصفورية" و"سبعة" و"سعادة السفير" و"الجنيّة". أما في الشعر فلديه دواوين "معركة بلا راية" و"أشعار من جزائر اللؤلؤ" و"للشهداء" و"حديقة الغروب". وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات "في عين العاصفة" التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها . ويعد كتاب "حياة في الإدارة" أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً. وقد مُنح وسام الملك عبد العزيز وعدد من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية. ولديه اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعوقين وهو عضو فعال في مجالس وهيئات حكومية وخاصة متعددة .