لا تزال جموع غفيرة من خريجي كليات المعلمين من دفعتي عامي 27 و28 تواصل تجمعها أمام مبنى وزارة التربية والتعليم أمس الاثنين ولليوم الثاني على التوالي بعدما بدأوا تجمعاتهم صباح أمس الأول الأحد تحت لهيب الشمس الحارقة ، ولايزالون يطالبون وزارتهم بتعيينهم أسوة بزملائهم وتنفيذ الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع عام 1430 ه القاضي بتعيينهم وحل مشكلة تعيينهم العالقة حتى الآن .ولليوم الثاني تواصل حالات الإغماء والإعياء وضربات الشمس إصابتها أكثر من 450 من الخريجين المجتمعين هناك ، حيث إن تجمعهم كان تحت أشعة الشمس بالغة الحرارة ، ووفقاً لما ذكره الخريج مغرم الغامدي المتحدث باسم الخريجين من دفعتي عامي 1427 و 1428 ه فإن الخريجين اتخذوا من الأرصفة مكاناً لنومهم مساء أمس الأول ، كما استهلكوا لترات كبيرة جداً من المياه - بسبب درجة الحرارة المرتفعة ، مشيراً إلى أن عبوات المياه استخدمها الخريجون في إسعاف من يغمى عليه منهم جراء كثرة الوقوف تحت الشمس ، لافتاً إلى تواجد عدد من الدوريات الأمنية في موقع التجمع لضبط الحركة المرورية ، وألمح الغامدي إلى أن نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات ستلتقي بهم إلا أنها لم تقم بذلك . وكان الخريجون اجتمعوا عقب أن أعلن مسئولو الوزارة عن رفض كليات التربية عقد دورات تدريبية تأهيلية للخريجين تمهيداً لتعيينهم ، وكانت الوزارة قد وعدتهم قبل نحو أسبوعين بإعلانها عقد دورات تأهيلية لهم كي يتم تعيينهم العام المقبل أسوة بزملائهم من الدفعات الأخرى..وذكر (مغرم الغامدي) المتحدث باسم الخريجين من دفعتي عامي 1427 و 1428 ه أن الخريجين لا يريدون الدورات التأهيلية ولا يريدون إعادة اختبار القياس بل يريدون تنفيذ الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع عام 1430 ه القاضي بتعيينهم أسوة بزملائهم وبالتالي مساواتهم بهم وحل مشكلتهم العالقة حتى الآن ، لافتاً إلى ما يمر به الخريجون من حالة نفسية متردية للغاية جراء عدم حل قضيتهم وتعيينهم وفك بطالتهم وتعاستهم وتعاسة أسرهم، مؤكداً أن وزارة التربية تعد مرجعهم في التوظيف والمسئولة عنهم في ذلك معللاً ذلك بأنه لا مجال لهم سوى الانخراط في سلك التدريس الذي ابتعدوا عنه متجهين لبطالة بلغت عامها الرابع على التوالي .