شهدت جدة مساء أمس أجواء متقلبة كانت عبارة عن رياح هابطة ونشطة أثارت الأتربة حسب أقوال الأرصاد الجوية، واستنفرت الجهات المعنية في الدفاع المدني وإدارة المرور وغرف عملياتها تحسبًا لأي طارئ عبر الخطوط الهاتفية الساخنة، وكثفت الدوريات الأمنية تواجدها على الخطوط الرئيسة والميادين والتقاطعات؛ للمساهمة في تسيير حركة المركبات وفك الربكة المرورية التي شهدتها بعض الشوارع في المحافظة. وأوضح المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن التقلبات الجوية التي شهدتها محافظة جدة أمس كانت عبارة عن رياح جنوبية هابطة ونشطة ساهمت في إثارة الاتربة، وسرعتها تصل من 4.-5. كم في الساعة، مشيرًا الى أنه من المتوقع أن تتأثر أجواء المحافظة ومنطقة مكةالمكرمة بشكل عام بأجواء متقلبة الى يوم الجمعة المقبل، لافتًا إلى أن الحالة الجوية لن تكون مستمرة ولكنها موجودة، وأبان في حديثه مع “المدينة” أن الرياح المتحركة ساهمت في التخفيف من وقوع امطار على المحافظة. وعن الحركة المرورية الكثيفة التي شهدتها شوارع محافظة جدة أمس قال مدير العلاقات العامة بإدارة المرور بجدة المقدم زيد بن محمد الحمزي إنه تم تكثيف تواجد الدوريات على طول الطرقات السريعة في المحافظة، اضافة الى تكثيف عدد الدوريات المتحركة في الشوارع والميادين والتقاطعات الكبرى في المحافظة للمساهمة في تسيير حركة المركبات، مشيرًا الى أن مثل هذه الاجواء المتقلبة تفرض معها استنفار غرفة العمليات والتي لم تتلق بلاغات مرتفعة عن الحد المعقول واليومي عن الحوادث المرورية. ولفت الى التعاون القائم فيما بين المرور والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وقال مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي: لا خوف من حدوث سيول منقولة على جدة، مشيرًا الى أن غرفة العمليات في حالة استنفار منذ أن تلقى الدفاع المدني تقرير الأرصاد وحماية البيئة، لافتًا الى أن المحافظة شهدت امطارًا تصنف على أنها خفيفة، واشار الى أنه وبحسب التقارير الواردة من الأرصاد وحماية البيئة فإن الأمطار على المرتفعات الغربية، وكان تحرك الرياح باتجاه المتحركة على المحافظة، ولم يكن هناك أي بلاغات عن سقوط لوحات إعلانية أو اعمدة إنارة أو بلاغات عن طلبات إنقاذ ولله الحمد. من جهة ثانية هطلت عصر أمس أمطار ما بين المتوسطة والغزيرة على العاصمة المقدسة شملت على إثرها أحياء العاصمة المقدسة كافة، وحين هطول الأمطار استغلت الأسر المكية الاجواء التي شهدتها مكة بالخروج للمتنزهات للتمتع بالأجواء، ولم يحدث ولله الحمد أي حوادث مرورية بسببها أو احتجازات، حيث لم تتلق الجهات المعنية اي بلاغات بذلك. وأوضح مصدر مسؤول بشركة الكهرباء أن مكة لم تشهد أي انقطاع كهربائي بسبب الأمطار مشيرًا إلى أن الفرق الفنية كانت متواجدة بمختلف ميادين العاصمة المقدسة. على الصعيد نفسه أدى هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية شديدة الى انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة القنفذة ومراكز حلي والقوز وخميس حرب وسبت الجارة والمظيليف ومركز دوقه والعرضيتين لمدة تزيد على 6 ساعات، واقتلعت السيول العاتية من وادي يبة ووادي قنونا اعمدة الكهرباء والضغط العالي، ولايزال التيار الكهربائي مقطوعًا الى بداية المباراة النهائية بين منتخبي هولندا وإسبانيا وسط استياء اهالي المحافظة من عدم رد شركة الكهرباء على اتصالات المواطنين المتواصلة لطلب اعادة التيار؛ ليتمكنوا من مشاهدة المباراة، وأوضح مصدر بشركة الكهرباء أنه لم يتم معرفة الخلل؛ ليتم التعامل معه وسيتم متابعة سير خطوط الكهرباء وإصلاح الخلل في اقرب وقت.