كشف الدكتور أحمد بن محمد عزب رئيس قسم الدراسات الإسلامية وأستاذ أصول الفقه بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن القسم يسعى إلى تقديم العديد من المشاريع منها الحصول على الاعتماد الأكاديمي ضمن منظومة الأقسام العلمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والتوسع في برامج الدراسات العليا بالقسم وكذلك وضع برنامج الدكتوراة وتطوير مفردات المواد الدراسية ،كما أكد عزب أن ما يتم دراسته في القسم من المناهج التعليمية يلائم طبيعة القضايا الدينية المعاصرة ولذلك فانهم يبحثون مع طلاب القسم في مرحلة الدراسات العليا تلك الاختلافات الفقهية الدينية التي ظهرت مؤخرا على الساحة الإعلامية .وكشف عزب عن إمكانية طرح القسم للرسائل العلمية في الفصل الدراسي الحالي. والى نص الحوار : × ما هي الأهداف التي يسعى القسم إلى تحقيقها ؟ في الحقيقة يسعى قسم الدراسات الإسلامية إلى تحقيق عدد من الأهداف : كغرس الأسس المعرفية والاعتقادية والفقهية والتعبدية والأخلاقية والسلوكية الصحيحة في طلاب القسم ؛ ليكونوا قادرين على العمل البناء في مجتمعهم . وكذلك تكوين الشخصية العلمية الملتزمة والمتميزة في فهمها العميق والشامل للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والأحكام الشرعية المستنبطة منهما .وكذلك نسعى إلى إعداد متخصصين في علوم الشريعة ليكونوا مؤهلين لمعرفة حكم الله تعالى في كل ما يستجد من أمور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية وتأهيل الطلاب المتخرجين لتدريس المواد الدينية في مراحل التعليم المختلفة .وتهيئة الكفاءات العلمية لتلبية حاجات المسلمين في الداخل والخارج في مجالات الدعوة إلى الله عز وجل . وإعداد البحوث والدراسات الإسلامية التي تهدف إلى خدمة الإسلام والمسلمين . من خلال خدمة المجتمع الإسلامي وإثراء البحث العلمي عن طريق الدراسة المتأنّية والمتعمّقة وإعداد العالم المتمكّن والباحث المتخصّص في جميع المجالات الشرعية وإعداد البحوث العلمية المؤصّلة ومعالجة مشكلات المجتمع المعاصرة وإبراز منهج الوسطية في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ والبعد عن الغلو والتطرف ، وتحقيق القدوة الصالحة في مختلف مناحي الحياة . الطلاب والقضايا الدينية * ما مدى ملاءمة المقررات الدراسية بالقسم مع القضايا الدينية المعاصرة ؟ في الحقيقة إن المقررات الدراسية بالقسم تم وضعها ولله الحمد بعناية من قبل الأساتذة المتخصصين بالقسم حيث يتم وضع هذه المقررات من قبل اللجان العلمية بالقسم للتخصصات المختلفة التي تضم التخصصات ((الكتاب والسنة- العقيدة والدعوة- الفقه وأصوله)) كما أنه يتم من حين إلى آخر دراسة هذه المقررات وتقديم المقترحات حولها فيما يتعلق بمفردات المواد الدراسية مما ينعكس إيجاباً على مصلحة طلاب وطالبات القسم. * هل تبحثون مع الطلاب أبرز القضايا الدينية المعاصرة ومحاولة إيجاد حلول لها ؟ في الواقع القضايا الدينية المعاصرة تتم في الغالب من خلال مرحلة الدراسات العليا حيث يكون الطلاب والطالبات قد وصلوا إلى مرحلة جيدة من حيث التكوين العلمي والقدرة على البحث في المصادر والمراجع العلمية المختلفة والقدرة على النظر في ما قد يجد من قضايا ومن ضمن تلك المواد التي يقوم القسم بتدريسها لطلابه وطالباته في مرحلة الماجستير هي "مادة الفتاوى والنوازل الفقهية " حيث يتم من خلال هذه المادة دراسة ما يتعلق بأدب الفتوى وضوابط الإفتاء والحديث عن النوازل الفقهية قديماً وحديثا وكذلك معرفة ما هي الطرق التي تعين على التوصل إلى حلول لهذه القضايا المستجدة. * ما هي خلفية تعاملكم مع المؤسسات الدينية في المقررات الدراسية والأنشطة؟ أوضح لكم أن مادة التدريب العملي هي من ضمن مواد القسم في الخطة الدراسية المعتمدة والتي يتم من خلال هذه المادة التواصل مع الجهات داخل وخارج الجامعة مما له ارتباط بتخصص الطالب حيث يتم التعاون مع بعض الجهات الرسمية التي يتدرب فيها الطلاب والطالبات سواء من الجهات الحكومية أو المؤسسات الخيرية أو التجارية وغير ذلك مما يعود بالنفع على الطالب والطالبة ويشرف على هذا التدريب نخبة من الأساتذة والأستاذات في القسم حيث يتم متابعة الطلاب والطالبات في أماكن تدريبهم للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة بإذن الله تعالى.أما ما يختص عن خلفية التعامل مع المؤسسات الدينية فنحن كإدارة للقسم نتمنى من الجهات والمؤسسات الدينية التفاعل مع القسم ضمن نطاق البرامج والأنشطة وتفعيل الأدوار المطلوبة التي تخدم القسم والمناهج في نهاية الأمر ،كإنشاء برامج شبابية تساهم في نقل البيئة الدينية للطلاب بشكل سهل وكذلك إنشاء المعارض التي تصاحب لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ونشرها داخل الجامعة وخارجها . التطوير مطلوب والوظائف ليست محصورة * هل تؤيد فكرة تطوير المناهج الدينية وفق ما يستجد من قضايا معاصرة؟ التطوير أمر مطلوب في جميع شؤون الحياة وأقصد بذلك التطوير إلى ما هو أفضل والمنضبط بضوابط الشريعة الإسلامية فليس كل تطوير محمود فالغرض من التطوير ليس هو بحد ذاته.ولا أخفيكم أننا في قسم الدراسات الإسلامية نحرص دائما على تقديم ما فيه مصلحة لطلابنا وطالباتنا من خلال المراجعة الدائمة للمواد التي نقوم بتدريسها فيما يتعلق بمفرداتها ومراجعها وذلك حتى نحقق المصلحة المرجوة بإذن الله للجميع. * الكثير يتحدث عن البيئة *الوظيفية للقسم بأنها محصورة ؛ ما هي حقيقة ملاءمة تخصصات القسم لسوق العمل ؟ لا أخفيكم القسم يسعى دائما إلى تطوير برامجه بما يعود بالنفع على طلابه وطالباته ونحرص على أن يكون للطلاب والطالبات الخريجون الوظيفة المناسبة وعن سؤالكم : لا أعتقد أنه من وجهة نظري أن الوظائف لخريجي قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة محصورة ،فمن المؤكد أن هناك مجالات عديدة يمكن من خلالها لخريج القسم أن يعمل في الوظيفة المناسبة لتخصصه كالعمل: في تدريس المواد الدينية في جميع المراحل الدراسية وكذلك العمل في مجالات الوعظ والإرشاد والدعوة إلى الله تعالى والعمل في المحاكم الشرعية وكتابة العدل والقبول في وظائف الإمامة والخطابة والعمل في وسائل الإعلام المختلفة وإعداد البرامج الدينية . الأبحاث والاختلافات الفقهية * ما هو تقييمك لكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بالجامعة ؟ كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقضايا الشباب والحسبة يعتبر من الكراسي العلمية المتميزة التي تم افتتاحها حديثاً بالجامعة وللكرسي أهمية كبيرة في وقتنا الحالي إذ إن العديد من القضايا التي تتعلق بجانب الشباب والحسبة تحتاج إلى دراسة وتطوير للعمل لإيجاد الحلول المناسبة .