أكد الدكتور فتحى غربال – مدير مختبر الربورت والنظم الذكية بجامعة رايس الأمريكية – أن مقومات صناعة الربورت متوفرة فى المملكة .. وأوضح غربال الذى يجرى حالياً دراسة معمقة حول توظيف نظم الربورتيك فى المجالات الصناعية أن عدداً من الدول العربية بدأت تهتم بهذه الصناعة وفى مقدمتها المملكة ومصر والأردن وسوريا وتونس والامارات والكويت , مؤكداً أن هذه المبادرات تتطلب رعاية حكومية وتحويلاً ضخماً فى الربورت فى الصناعات محددة لتوظيف نظم الربوت فى الصناعات الوطنية بما يخدم فى النهاية معدلات النمو الاقتصادي. وأوضح غربال أن هذه الدراسة ستنطلق من مدينة صفاقس التونسية، لتخلص إلى مجموعة من النتائج، يمكن أن تطبق على بقية الدول العربية كالمملكة ، خاصة المهنية بمجال الروبوتيك. وفي هذا السياق، صرح الدكتور فتحي غربال بأن المسابقات الخاصة بالروبوت على مستوى الدول العربية خاصة في المملكة والتي ترعاها حكومة خادم الحرمين الشريفين، للفئات التعليمية الإعدادية والثانوية، تعد خطوة طيبة، لخلق جيل جديد من الباحثين والمهندسين، المتخصصين في هذه الصناعة. مشيرا إلى أن الأولمبياد العربي للربوت، الذي سيشارك الفائزون فيه في الأوليمبياد العالمي، بالعاصمة الفلبينية مانيلا في نوفمبر 2010، يعد فرصة طيبة لرعاية هؤلاء المبتكرين العرب. مشددا على أهمية تنظيم ورش العمل التدريبية لهؤلاء المبتكرين، لصقل مهاراتهم، وتوجيهها إيجابيا لخدمة احتياجات الصناعة. يذكر أن الروبوت Robot، كلمة مشتقة من "روبوتا"، في اللغة التشكية، وترجمتها الحرفية "العمل الشاق"، و"الأعمال المهينة". وكان أول من استخدمها الكاتب التشيكي Karl Capek، في إحدى مسرحياته عام 1920. والروبوت نظام إلكتروميكانيك، يتمتع بقدرة عالية من الذكاء الاصطناعي، ويمكن له أن يقوم بأعمال دقيقة ومتكررة، في ظروف تصعب على البشر العاديين، منها: ظروف الحرارة أو البرودة العالية، خطر الألغام والمتفجرات، غياب الشروط الصحية والبيئية لمجالات منها الصرف الصحي، واصطياد الالغام، اكتشاف المتفجرات، وغيرها.