ماذا يحدث داخل الساحة الرياضية ألهذا الحد وصل الحال بنا إلى الاتهامات والشتائم ونقذف بعضنا البعض أمام أعين الجميع وعلى جميع القنوات الفضائية بل تعدى ذلك إلى المجالس وعلى صفحات الصحف، ثم نلحظ اللقاءات التلفزيونية والتصريحات الصحفية لكثير ممن ينتسبون للوسط الرياضي بدون خبرة أو تجربة يوزعون من خلالها المهاترات حتى وصل الأمر إلى الشكوى وفتح الملفات في المحاكم وكانت النتيجة طرحاً يرثى له خرج عن بوتقة الإعلام الواعي إلى الجفاف، والبعد عن المصداقية التي يدعو إليها الإعلام الرياضي. فلماذا تسمح بعض القنوات الرياضية بالمهاترات والهمجية هل لأنهم لا يدركون أن الإعلام هو انعكاس للخبر والحدث وتحليل واقعي وموضوعي أم أن الاعتقاد والفهم بأن هذه القنوات لتصفية الحسابات حتى في الرياضة أم عدم احترام فكر المشاهد أو أخيراً هي العصبية العمياء هؤلاء الذين ينتسبون للوسط الرياضي هل يقبلون على أبنائهم وهم يشاهدون هذه البرامج الرياضية أن يسمعوا المهاترات والألفاظ الخبيثة في الطرح خاصة أن اليوم الجمهور معظمه من صغار السن الذين يحتاجون إلى الرقيب الأخلاقي وكما أشار الاستاذ وليد الفراج في أحد البرامج الرياضية وهو مدير قنوات art الرياضية -هل تقبل أسرتك أن تشاهد هذه المناظر غير الأخلاقية وكان الحديث يدور حول الأخلاقيات في المجال الرياضي وكيفية نبذ كثير من المهاترات والإثارة وتطرق الحديث إلى اللاعب حسن كيتا الذي تصرف بحركة غير لائقة همجية والبعض تحدث عن حجب هذه المناظر والبعض برر عدم الحجب وبشدة وموضوعية ومصداقية جاءت مداخلة محمد المسند بتاريخه وخبرته وتجربته بعدم بث هذه المهاترات حفاظاً على الذوق وبعيداً عن الإثارة الممجوجة والسخيفة لأن الرياضة روح أخلاقية، وتندهش من أن هناك من ينادي ببث هذه السخافات مراراً وتكراراً فهؤلاء نقول لهم الرياضة ليست هكذا أو كما تظنون عصبية وإثارة وتحقيق مصالح ويعرف الجميع.. ففي خضم هذا الواقع الرياضي وما حدث وما سوف يحدث ماهي الإجابات لأبنائنا عن هذه المهاترات الرياضية التي تحدث داخل الساحة الرياضية وأرجو أن يتسع صدر كل من ينتسب لهذا الوسط الرياضي لهذا الطرح وأن يؤخذ على واقع المحبة لأن ذلك يحفظ ذوقنا العام فنحن نعرف وندرك جميعاً أن التاريخ يسجل حتى المهاترات والتهم وهذه تأكيدات نؤمن بها، كفانا احتقاناً ومشاكل مفتعلة فهذه المهاترات لها تبعات ومن أهم هذه التبعات التهديد لمفهوم نسعى له ونصبو إليه قد يخفى على كثير من المنتسبين للوسط الرياضي فالجمهور عادة يتمنى أن يسمع ما يريد لا أن يسمع ما يراد له، لأن هذا الطرح والواقع الضيق والخبيث والموجه في مضمونه يجعلنا نشعر بالفوضى التي سوف نرسخها في عقول الأبناء إذا لم تتوقف. رسالة: النقد البناء هو للإصلاح وليس لإشاعة سمعة غير سوية أو إبداء السلبيات فقط، ويجب أن يعرف المسؤول الذي أوكلت إليه الأمانة أن كتم الأصوات نتيجة نبرتها الحادة والصادقة سوف تؤدي إلى إيقاف المصالح، كما أن صوغ العبارات ونشر الأخبار بطريقة فضفاضة دون مراعاة للمشاعر تعتبر من المفارقات وتمثل ضيقا نفسيا شديدا.