قتل وأصيب العشرات بينهم عدد كبير من عناصر الأمن في سلسلة هجمات استهدفت حواجز أمنية ومنازل للشرطة في بغداد والموصل والفلوجة والحلة ومسجدًا في الصويرةجنوب شرق بغداد. وقال مصدر أمني عراقي في محافظة بابل: إن عشرات العمال سقطوا ما بين قتيل وجريح إثر انفجار سيارتين مفخختين أثناء خروج عمال مصنع نسيج من مقر عملهم جنوب مدينة الحلة. كما أفادت مصادر أمنية عراقية أن “11 شخصًا قتلوا وأصيب سبعون آخرين بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية الحجاج في الصويرة”. وفي بغداد، قتل تسعة من عناصر الامن وأصيب 25 آخرون في عشر هجمات متفرقة بالاسلحة الرشاشة والمتفجرات استهدفت حواجز امنية. ووصف الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا العمليات بانها كانت “منسقة”. وفي حي الجهاد (غرب) هاجم مسلحون حاجز تفيش تابع للشرطة، وتبع ذلك تفجير عبوة ناسفة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة واصابة خمسة اخرين. وفي هجوم آخر، قتل أحد عناصر الشرطة بهجوم بالاسلحة الرشاشة قرب مرآب أمانة وسط بغداد، وأصيب آخر. وفي هجمات مماثلة في أحياء العدل واليرموك والغزالية (غرب) قتل ثلاثة من عناصر الجيش واصيب سبعة آخرون بجروح. وفي الدورة والزعفرانية انفجرت عبوتان ناسفتان استهدفتا الشرطة، ما أسفر عن اصابة خمسة آخرين، فيما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح بعبوة ناسفة في منطقة السيدية. وفي الموصل، قتل اثنان من عناصر البيشمركة (مليشيا كردية) عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة حاجز تفتيش امنيًا مشتركًا يضم قوات من الجيش العراقي والأمريكي شرق المدينة. وفي الفلوجة قتل اربعة اشخاص بتفجير خمسة منازل لعناصر الشرطة. وفي الطارمية شمال بغداد، نجا قائمقامها محمد جسام المشهداني، من انفجار استهدف موكبه، فيما قتل ثلاثة من حراسه واصيب 16 آخرون. وفي محافظة بابل، قتل شخصان وأصيب اثنان آخران، بجروح، اثر انفجار عبوة ناسفة في محل لبيع المواد الغذائية في ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد). كما اصيبت اثنتان من الزائرات الايرانيات بجروح، اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل الزوار الايرانيين المتوجهين الى مدينة سامراء، حيث مرقد الامامين الحسن العسكري وعلي الهادي. واكد مصدر امني ان عبوة ناسفة انفجرت على الطريق العام بالقرب من مدينة بلد (70 كلم شمال بغداد). كما اصيب تسعة مزارعين في مدينة بلد اثر انفجار خمس عبوات ناسفة داخل بساتينهم. على صعيد آخر، وفي وقت أعلن فيه زعيم قائمة «العراقية» إياد علاوي، انه سيلتقي قريبا بغريمه اللدود زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، نفى قيادي مقرب من علاوي الانباء التي تتحدث عن حدوث “تفكك” في صفوف قائمته. وأكد علاوي في مؤتمر صحافي عقده قبيل عقد اجتماع لقيادات قائمته ظهر أمس، انه سيلتقي بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي قريبًا من دون أن يحدد موعدًا، للبحث في آخر التطورات السياسية القائمة في البلاد، ويرجح أن يلتقي الزعيمان غدًا أو يوم الخميس في منزل القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي. وأشار علاوي إلى أن تكتله النيابي يهدف من خلال تحركاته السياسية حاليا إلى “تعديل مسار العملية السياسية وضمان تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد”، مبينا أن «القائمة تعمل حاليا مع جميع الكتل السياسية الأخرى على تحقيق هدفها في بناء مؤسسات الدولة؛ بعيدا عن المحاصصة الطائفية».