كشفت دراسة حديثة عن أن العاطلين عن العمل هم الأكثر اتهامًا في قضايا المخدرات يليهم المتسببون ثم فئة العمال ثم الموظفين وأخيرا فئة الطلاب. وقالت الدراسة إن منطقة مكةالمكرمة تحتل المرتبة الأولى من بين مناطق المملكة، من حيث توزيع قضايا المخدرات بالمملكة، حيث سجلت ما يقارب (9) آلاف قضية مع ملاحظة ازديادها المستمر على مدى السنوات السابقة. وبيّنت الدراسة، التي حصلت “المدينة” على نسخة منها، وأجراها الدكتور أشرف شلبي أستاذ علم النفس المساعد بجامعة الملك سعود بالرياض أن منطقة الرياض تحتل المرتبة الثانية تليها منطقة جازان، ثم المنطقة الشرقية، وتحتل منطقة عسير المرتبة الخامسة، ومن ثم منطقة المدينةالمنورة، تليها تبوك ثم القصيم، وأخيرا منطقة الجوف. وذكرت أن أبرز المواد التي يتم القبض على متعاطيها هي “الحشيش” تليها حبوب الكبتاجون، وتأتي بعدها مادة الهيروين المخدر، ومن ثم مادة “الأمفيتامين”، مشيرة إلى أن أبرز قضايا منطقة جازان هي مادة “القات” المخدر، حيث بلغت في العام المنصرم أكثر من 10 آلاف قضية، منوهة إلى أن المواد المخدرة (الأفيون، والكوكايين) لم تسجل إلا حالات نادرة للتعاطي شملت منطقة الرياض ومحافظة جدة وبنسبة ضئيلة جدا. وأشارت إلى زيادة عدد المدمنين الذين يتلقون العلاج بمستشفيات الأمل بالمملكة بنسبة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث أوضحت أن مستشفى الأمل بجدة كان عدد المدمنين بها سنة (2000م) (10876) ووصل عدد المدمنين في العام المنصرم (2009م ) إلى (35857) مدمنا، أما في مستشفى الأمل بالرياض كان عدد المدمنين بها في عام (2000م) (13520) ووصل عددهم في العام المنصرم إلى (40515) مدمنا. وفي مستشفى الأمل بالدمام لم تكن الزيادة بنسبة كبيرة، حيث بلغ عدد المدمنين الذين تلقوا العلاج بها في سنة (2000م) (1263) مدمنا ووصل العدد في العام الميلادي المنصرم (2932) مدمنا. كما تلقى مستشفى الأمل بالقصيم في العام (2000م) (365) مدمنا، وأصبح العدد في العام الميلادي المنصرم (709) مدمنين. كما أكدت الدراسة ارتفاع عدد قضايا المخدرات المضبوطة في المملكة بنسبة بلغت (17.78%) في العام الواحد. وعلى الصعيد ذاته أشارت الدراسة التي تبناها المركز الوطني لأبحاث الشباب بجامعة الملك سعود إلى أن عدد المتهمين في قضايا المخدرات في ازدياد مستمر وما مقداره (1000) متهم زيادة سنوية، وتصدرت منطقة مكةالمكرمة في أعداد المتهمين يليها الرياض، ثم المنطقة الشرقية، وجازان، وعسير، منوهة إلى أن منطقتي الجوف وجازان تشهدان انخفاضا مستمرا في أعداد المتهمين بقضايا المخدرات. وأوضحت أن أبرز أنواع قضايا المخدرات في المملكة هي التعاطي وهي في ازدياد مستمر بمعدل (3) آلاف متعاطي زيادة سنويا على عكس قضايا الترويج التي احتلت المرتبة الثانية وهي تشهد انخفاضا ملحوظا بمعدل (800) قضية انخفاضا سنويا، وكانت أبرز قضايا الترويج لحبوب الكبتاجون المخدرة يليها الحشيش ثم القات، وخلفه الهيروين، ثم الأمفيتامين، والكراك، والأفيون والكوكايين. واحتلت قضايا التهريب المرتبة الثالثة التي شهدت زيادة بمقدار (100) قضية تهريب زيادة سنوية، كان أبرزها قضايا تهريب القات المخدر يليه الكبتاجون ثم الحشيش والهيروين ثم الكوكايين والأفيون. وأكدت أن أبرز قضايا المخدرات في المملكة هي التعاطي، وكان سعوديو الجنسية الأكثر اتهاما بالتهريب والترويج والتعاطي، يليهم الأجانب بنسبة (22%)، وشهدت الحالة الاجتماعية (أعزب) أعلى نسبة يليها المتزوجون بنسبة (50%) ثم المطلقون بنسبة (3%)، بينما شهدت أكثر القضايا لفئة المتعلمين الذين زادوا على غير المتعلمين بنسبة قدرها (76%)، وكانت فئة السن من (20-30) سنة الأكثر اتهاما بقضايا المخدرات، تليها فئة السن من (31-40) سنة، ثم فئة (41-50) سنة، وتليها فئة الأقل من (20) سنة، ثم فئة الأكثر من (51) سنة وهم الأقل اتهاما بقضايا المخدرات.