كشف الدكتور عبدالله الفراج عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض والمتخصص في شؤون التربية والتغذية في الكلمة التي ألقاها في حفل الطلاب المتفوقين الفائزين بالمركز الأول على مستوى المملكة بجائزة العلوم والهندسة "آيسف" والذي أقيم أمس، أن محافظة المهد تكتنفها أخطار بيئية كبيرة من جراء التعدين بمنجم الذهب، وأشار بأن إحساس الفرح لهذا اليوم بمنجز الطلاب الموهوبين هو بداية الطريق السليم لعلاج هذه الظاهرة والتغلب عليها لانه تجاوز تركيز العناصر الثقيلة في مهد الذهب الحدود العالمية لها، وتعتبر تربة المهد ملوثة بالعناصر الثقيلة. وعند تطبيق معامل الوفرة، وجدت تربة مهد الذهب ملوثة بعنصر أو أكثر في جميع مواقع الدراسة، وبالمقارنة بالمقياس الهولندي وجدت جميع مواقع الدراسة ملوثة بعنصر أو أكثر. واضاف الفراج اهمية نشر الوعي بين السكان بنتائج الدراسة وتأثير العناصر الثقيلة عن طريق ورش عمل ومحاضرات ونشر ملخص للدراسة، وإغلاق المرادم الحالية، واستبدالها بمرادم بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان كما ينص النظام البيئي السعودي، وإدارته بما يضمن عدم انتشار التلوث للمناطق المحيطة به، ولابد من إجراء دراسات لقياس تلوث الهواء بالغبار والعناصر الثقيلة والغازات السامة، كذلك إجراء دراسات على السكان لقياس مدى تأثرهم بالتلوث بالعناصر الثقيلة. من جانبه أشار مدير التربية والتعليم بالمهد الدكتور سعيد الجريسي إلى أن هذا الإنجاز العلمي الذي حققه الأبناء الموهوبون (راكان المطيري وسعود الحربي وحمود المطيري) كان نواة عمل دؤوب من قسم الموهوبين في استكشاف قدراتهم وطاقاتهم ثم تنميتها وتوجيهها حسب الميول الشخصية المتوافقة مع القدرات الذاتية. كما ذكر محافظ المهد مصلح الجهني في حفل التكريم بأن نتائج هذه الدراسة حظيت بعناية خاصة من لدن مقام سيدي الأمير عبدالعزيز بن ماجد آل سعود امير منطقة المدينةالمنورة وهناك لجان لمتابعتها. ومن جانبه كرم محافظ المهد ود.الفراج الطلاب الموهوبين الحاصلين على المركز الأول والذين تأهلوا ليمثلوا المملكة العربية السعودية بولاية كاليفورنيا بأمريكا في جمادى الأولى.