طرحت هيئة السوق المالية أولى صناديق المؤشرات الاستثمارية من خلال شركات الوساطة والاستثمار بأول صندوق تطرحه شركة فالكم المالية للاستثمار بطرحها لصندوق فالكم المتداول للأسهم السعودية وإدراجه في السوق المالية السعودية. وبدأ عمل صناديق المؤشرات الاستثمارية لتكون مقسمة إلى وحدات متساوية يتم تداولها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول كتداول أسهم الشركات، وتجمع هذه الصناديق مميزات كل من صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم. وهي كغيرها من الصناديق تتكون من سلة من أسهم الشركات المدرجة في السوق المالي والقابلة للتداول، وتتميز بشكل رئيسي بشفافيتها حيث تتبع هذه الصناديق دائما حركة المؤشرات وتتطابق استثماراتها مع مكونات هذه المؤشرات. بالتالي يسهل على ملاك وحدات هذه الصناديق معرفة أداء هذه الصناديق من خلال أداء المؤشرات التي تتبعها أو تحاكيها، ويتم شراء وبيع الوحدات عن طريق عروض البيع والشراء خلال فترات التداول. وتتميز صناديق المؤشرات المتداولة بوجود صانع سوق يعمل على محاكاة أدائها لأداء المؤشرات التي تتبعها وذلك عن طريق أوامر بيع وشراء الوحدات. تركي فدعق عضو لجنة الأوراق المالية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة اوضح أن صناديق المؤشرات تهتم بالاستثمار بقطاع كامل وتكون متداولة في السوق المالية وتتيح للشخص الذي يرغب في الاستثمار في قطاع معين الاستثمار في صناديق المؤشرات ويعد وكانه استمر في القطاع بشكل كامل. وأضاف: ان المستثمر الأجنبي متاح له الاستثمار في صناديق المؤشرات وله نفس ما للمواطن السعودي من حقوق وواجبات مشيرا إلى ان ميزة صناديق المؤشرات عن الصناديق العادية هو انخفاض تكلفتها بسبب كونها صناديق تحت التداول ، وأشار فدعق إلى ان الصناديق قد تكون استثمارا في صكوك او أسهما حسب إستراتيجية الصندوق والذي رخص به بالإدارة قبل شركة الإدارة المالية في الأصول المالية التي رخص بها من قبل هيئة السوق المالية ولاتقتصر صناديق المؤشرات المتداولة على الأسهم فقط وإنما قد تضم صكوكا أو سلعا استهلاكية مثل الذهب والفضة ولكن في المرحلة الأولية من هذا المشروع سيتم طرح صناديق الأسهم السعودية. وتوقع فدعق أن تطرح شركات أخرى صناديق مؤشرات ذات إستراتيجية مختلفة عن صندوق فالكم الذي بدأ العمل به ولكن لم تعلن إلى الآن اي شركة عن طرح اي صندوق متوقعا بأن يتم طرح اكثر من صندوق، ويستثمر صندوق فالكم في 30 شركة من بيرات الشركات في السوق المالية السعودية من حيث القيمة السوقية. وكان مديرو الاستثمار في صالات التداول وتوقعوا أن يصل التداول إلى اكثر من 5 ملايين ريال لأولى الصناديق التي تم تداولها لشركة فالكم حيث بدأ مرحلة هدوء وتوقع محللون ان يكون هناك مبالغة في التفاؤل وردود الأفعال تجاه مثل هذه النوعية من الصناديق وجذبها للاستثمارات الأجنبية، كذلك المبالغة في تقييم السعر الذى يجب ان تتداول عليه هذه الصناديق. واشار محللون إلى أن الآليات واضحة وسهلة في تداول الصندوق إلا ان هناك نوعا من الغموض سبب كثيرا من الارتباك في اليوم الأول إلا انه في فترة لاحقة بدأت التهدئة تتم نسبيا متوقعين بالجلسات القادمة بأن يحدث استقرار بالصندوق.