الخبراء اعتبروا كل مميزات اللاعب العصري تتوافر فيه في الكرة الحديثة، أصبح دور الظهيرين من الأهمية بمكان، لتنفيذ الشقين الهجومي والدفاعي، وبالتالي اصبح العثور على ظهير بمواصفات عصرية من أهداف أي مدرب، وعلى الصعيد المحلي، يبرز في هذا المركز كل من احمد الدوخي وراشد الرهيب، لكن هناك فروقات فنية، تصنعها المهارات الخاصة لكل منهما، بالاضافة إلى الخبرة التي صقلتها التجارب عبر مشوار كل منهما، لكن الخبراء والفنيين رجحوا كفة الدوخي على الرهيب لاعتبارات عديدة، فمنهم من اعتبر الدوخي ظهيرا نادرا، فيما رأى اخر ان الرهيب يلزمه الكثير لينضج على جمر التجارب، ليصل إلى الدرجة التي تجعل منه ظهيرا عصرياً.. والى المقارنة الفنية على ملعب «المدينة». الجعيثن: الدوخي ذهبي والرهيب ما زال يافعاً وصف المدرب الوطني الكابتن بندر الجعيثن اللاعب أحمد الدوخي بالظهير الذهبي فهو يؤدي الأدوار الهجومية والدفاعية بتوازن ويجد لعب الكرات العرضية كما أن خبرته الطويلة تسانده في ذلك إضافة إلى أنه يوزع جهده بشكل جيد داخل الملعب رغم تقدمه في السن الذي يسبب ضعف لياقته لكنه يعرف تماماً متى يهاجم ومتى يدافع ولعل أبرز عيوب الدوخي تتمثل في ضعف قدمه اليسرى إضافة إلى قلة التصويب على المرمى وعدم القدرة على التعامل مع الألعاب الهوائية والعيوب نفسها تنطبق على زمليه الآخر راشد الرهيب إضافة إلى أنه يحتفظ بالكرة كثيراً ورغم أن الرهيب يتميز بالحيوية والشباب والمهارة العالية إلا أن مواصفات الظهير المثالي تنطبق على الدوخي بشكل أكبر. القروني: الدوخي يكسب بالتوازن ذكر المدرب الوطني الكابتن خالد القروني أن الدوخي يجيد لعب الأدوار الهجومية والدفاعية بتوازن تام وهذا هو المطلوب من الأظهرة في حين نجد أن الرهيب يؤدي الأدوار الهجومية بشكل مبالغ فيه على حساب الأدوار الدفاعية ويتميز الدوخي بالهدوء والخبرة في حين يفتقد الرهيب إلى التركيز إضافة إلى أنه ما زال في بداية مشواره ويشترك كلا اللاعبين في إجادتهما الكرات العرضية إلا أن الدوخي يتفوق على الرهيب نسبياً ويتشابه اللاعبان في ضعف القدم اليسرى إضافة إلى عدم التصويب على المرمى وعدم القدرة على استخدام الرأس في الألعاب الهوائية. الخيمي: الدوخي عصري والرهيب يحتاج الكثير وصف المدرب الوطني الكابتن حاتم الخيمي اللاعب أحمد الدوخي بالظهير العصري الذي يلبي رغبات المدربين فهو يؤدي الأدوار الهجومية والدفاعية بطريقة متناسقة كما أنه يملك خبرة دولية طويلة في الملاعب وهو يعد أحد الأظهرة المتميزة التي مرت على تاريخ الكرة السعودية فهو يتميز بلعب الكرات العرضية بطريقة متقنة كما أنه يتميز بالسرعة واللياقة العالية إلا أنه ما زال يحافظ على رشاقته ولعل أبرز عيوب الدوخي هي عدم إجادته للألعاب الهوائية إضافة إلى قلة التركيز في بعض الأحيان في حين يتميز الرهيب بالمهارة الفردية والسرعة إضافة إلى أنه يجيد لعب الكرات العرضية لكن خبرته القليلة تخذله في بعض الأحيان إضافة إلى ضعف قدمه اليسرى واحتفاظه الزائد بالكرة. حافظ: الدوخي نادر وصف المدرب الوطني الكابتن محفوظ حافظ اللاعب أحمد الدوخي بالظهير السعودي النادر الذي يصعب تكراره في الملاعب السعودية فهو لاعب يعرف أدواره جيداً على الصعيد الهجومي والدفاعي إضافة إلى كراته العرضية التي ساهمت بشكل كبير في صنع الأهداف للمهاجمين كما أنه يتميز بالثقة العالية والتركيز الجيد داخل الملعب تساعده في ذلك خبرته العريقة ولا اجد مبرراً لكالديرون حتى يستغنى عنه في حين يبدو فارق الإمكانيات واضحاً لصالحه عند مقارنته براشد الرهيب الذي يساند الهجوم بشكل كبير ويترك مساحات واسعة في الدفاع كما أن احتفاظه الزائد بالكرة يعطل الهجمة أحياناً إلا أنه يمتلك مهارة فردية عالية لكنه بطيء بسبب بنيته الجسمانية وإجمالاً يعد الدوخي من أفضل الأظهرة التي شاهدناها في السنوات العشر الأخيرة على مستوى القارة الآسيوية. الدبيخي: الخبرة تنصف الدوخي والثقة تخذل الرهيب أكدّ المدرب الوطني ومحلل «المدينة» الفني الكابتن حمد الدبيخي أن الخبرة تلعب دوراً كبيراً لصالح الدوخي وتفوقه الواضح على زميله راشد الرهيب الذي يفتقد إلى الثقة والتركيز في معظم المباريات ورغم أن اللاعبين يملكان مميزات فنية عالية إلا أن الدوخي يتفوق على الرهيب في قدرته على التوازن بين الشق الهجومي والدفاعي على عكس الرهيب الذي يغلب الجانب الهجومي على الدفاعي، ويشترك كلا اللاعبين في الكرات العكسية العالية إلا أن الدوخي يتميز بالتصويب على المرمى متى ما سنحت له الفرصة وتبدو الألعاب الهوائية نقطة ضعف واضحة بالنسبة لكلا اللاعبين إضافة إلا ضعف القدم اليسرى وعموماً تظل كفة الدوخي هي الأرجح عند مقارنته براشد الرهيب.