يطلق عليها جزيرة الطيور المهاجرة ، وملتقى الشباب والاجداد . إنها “احبار” التي تبعد عن جازان قرابة 17 كيلو مترا و تحتوي على شواطئ جذابة ومياه صافية وطبيعة رائعة وتحتوي على عدد من الطيور النادرة مثل النورس والقماري . وتحتضن الجزيرة نباتات واسماكا نادرة .. وبها عدد من الاستراحات قام ببنائها الصيادون الذين يقصدون تلك الجزيرة لعدة ايام و هي عبارة عن "صندقة" بداخلها عدة جلسات .. ولا تتجاوز مساحة الإستراحة الواحدة 10 أمتار . و هذه الاستراحات للتظلل من سطوع الشمس أما باقي الأوقات فإنما يقضيها الصياد أو الزائر على رمالها البراقة وتحت ظلال نخيلها , وعندما تغرب الشمس ويضيء نور القمر تفوح رائحة الشواء من كل أنحاء الجزيرة حيث يقوم الصيادون بشواء السمك الذي صادوه في هذه الرحلة , حيث يتجمع عِدة شباب في كل عطلة أسبوع في مرسى صيادي جازان ويقومون باستئجار مركب أو ما يسمى ب "الفالوكه" وينطلقون نحو تلك الجزيرة وتبدأ حياة المرح مع لحظة انطلاقهم حيث يعمدون الى اصطياد عدد من الأسماك ويقومون بشوائه والتجمع في تلك الجزيرة وقضاء ليلة ممتعة بين اشجارها واصوات طيورها. ويروي لنا أحد الصيادين لتلك الجزيرة أن الرحلة تبدأ من بعد صلاة العصر لكل يوم حيث يتجه الصياد الى مركبه بعد أن ودّع أصدقاءه وينطلق نحو محطة الشراع الواقعة بجوار مرسى جازان يأخذ منها مستلزمات الرحلة وتوفير خزانات كبيرة من الوقود والماء حيث أن في تلك الجزيرة لا يوجد ماء وهو ومن أهم مطالب الصيادين في تلك الجزيرة , حيث يتجه بعدها الى مركز "الحافه" ليأخذ من هناك تصريح الدخول علماً بأن التصريح يستمر لمدة 72 ساعة فقط , وتبدأ رحلة المسير من جازان بين الرياح العاتية والأمواج المُخيفة حين يصل إلى "أحبار" يتم تجهيز أول شيء "الميفا" أي التنور حيث يقوم بعدها برحلة الصيد ومن ثم يعود لشواء لتلك الاسماك التي قام بصيدها ومن ثم يقوم بالتجمع ابناء المنطقة في تلك الجزيرة وتبدأ ليلة السمر والغناء حتى ساعات متأخرة من الليل ويتجه كل منهما الى مركبه ويعود الى جازان ومعه محصول يومه الذي يرتزق منه. وتنقص في تلك الجزيرة وسائل الراحة من المنتزهات ودورات المياه والماء والذي يعاني من الحصول عليه جميع الصيادين والمتنزهين. وينتقل الزائر الى تلك الجزيرة عبر المراكب المخصصة للتأجير حيث أن الشخص يدفع رسوم إيجار قيمتها تتراوح مابين 100إلى 200 للفرد الواحد حيث يذكر لنا الزائر أيمن سالم بأنها كانت أول رحلة له داخل البحار وهي الذهاب الى تلك الجزيرة الرائعة يذكر لنا بأن هذه الرحلة الاولى ولكن ليست الاخيرة وقد أوضح لنا بأنه لم يكن متوقعا بأنها سوف تكون بهذا الجمال الذي كان يكمن في تصوّره وكان قد رسم لها صورة في مخيلته بأنها جزيرة تشبه البقعة المهجورة وسط المياه ولكن حين زيارته لها تغيّرت نظرته إليها وقد وعد اصدقاءه بزيارة لها قريباً .