صرح الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام أن الخطة المقبلة لتحضيرات معرض الكتاب العام المقبل تشمل مشاركة الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية في وضع فعاليات المعرض. وقال عن مشاركة الوزارة في الفعاليات الثقافية المقبلة، وتحديدا في فعالية سوق عكاظ، إن الوزارة ستشارك من خلال مؤسساتها وهي الأندية الأدبية في الطائف ومكة وجدة فقط وليس من خلال الموظفين. جاء ذلك في كلمة ختامية ضمن ليلة وفاء دشنها أدبي الرياض مساء أمس الأول بحضور الدكتور الجاسر، كان بطلها الشاعر الكبير محمد الثبيتي، وفرسانها عدد من الشعراء والمثقفين الذين حضروا يبثون دعمهم ووفاءهم لرفيقهم الثبيتي. الأمسية استهلت بافتتاح الدكتور الجاسر معرض تشكيلي مصاحب للفعالية، ومن ثم بترحيب مختصر من رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي الذي فضّل أن تكون الكلمة الأولى للشاعر الثبيتي نفسه عبر قصيدة مسّجلة أنصت لها الحاضرون بانتباه. أول المشاركين كان الشاعر الكبير عبدالله الصيخان الذي ألقى مقاطع من قصيدته المعروفة “قم يا محمد”، وهي الكلمة التي أجمع عليها الشعراء والمثقفون من بعده. الشاعر أحمد الغامدي تحدث عن علاقته بالثبيتي التي بدأت من زمالته في الجامعة منذ ثلاثة عقود وقد ألقى الشاعر قصيدته “أفق يا محمد”، ثم ألقى محمد القشعمي كلمة عن زياراته لمحمد الثبيتي وشكر ابنه نزار على المجهود الذي يبذله ليكون بجانب والده واختتم كلمته بشكره لنادي حائل الذي سجل قصائد للشاعر بصوته السنة الماضية. بعد ذلك حصر عبدالله الزيد مداخلته بعدد من التساؤلات حول تأخر الاهتمام بالمبدعين إلى أن يقع لهم مكروه أو مرض وحول تغييب مسألة التقييم الحقيقي لتجربة الشاعر في مثل تلك الاحتفاءات التي يغلب عليها الطابع العاطفي فقط دون أن يكون هناك تقويم حقيقي للتجربة، واتفق معه الروائي عبدالواحد الأنصاري الذي قال إن كل من تعب من الشعراء أو حدث له مكروه يذهب معه نصيبه من الحسد والمشاحاة ولهذا نجد أن الشعراء قد لا يحضرون لبعضهم في أثناء صحتهم بينما يشارك الجميع في التأبين ذاكراً أن هذا الأمر تحول إلى ظاهرة ولهذا يتحول الاحتفاء إلى مناسبة عاطفية تخلو من التقييم الحقيقي. ومن هذا المنطلق ألقى الأنصاري قصيدة “سادن الريح” التي عارض فيها قصيدة الثبيتي “بوابة الريح”، وقال إنه يلقي القصيدة على اعتبار أنه ألقاها ونشرها في صحة الثبيتي التي يأمل أن يتكرّم الله ويعيدها إليه. الأمسية لم تكتفِ بالسرد والشعر فقط، فقد شارك الطرب في هذه الاحتفائية عبر موسقة أدّاها خليل المويل لقصيدة “بوابة الريح”، تلاه الفنان التشكيلي فهد الربيق والذي أشرف وخطط للمعرض التشكيلي المصاحب للفعالية، وصرح الدكتور عماد حسيب أنه يشرف على دراسة ماجستير حول الشاعر محمد الثبيتي وقال إن الشاعر لا يحتاج لأن يُحتفى به في وقت صحته لأن قصيدته هي من تحتفي به وقتها. أما القاص عبدالواحد اليحيائي فطالب بتفعيل الاحتفاء بالشعراء الموجودين في الساحة واقترح أن يُبدأ بعبدالله الزيد.