القاضي في محكمة التمييز بالرياض الشيخ ابراهيم الخضيري ان الزواج اذا استكمل اركانه وشروطه الشرعية فهو زواج شرعي ولا يحل لأحد ان يحرم ما احل الله او يحل ما حرم الله ولكن هذه معصية لولي الامر وخطأ كبير ومن حق ولي الامر ان يعاقبه ويعزره بما يريد وبما يحفظ كرامته وكرامة البلد الذي ينتمي له وكرامة ايضا البلد الاخر الذي تنتمي له الزوجة مضيفا ان مثل هذا الامر يخضع لأعراف دولية وانظمة يجب احترامها وتقديرها باعتبارها من المواثيق والوعود والله تعالى وصف المؤمنين بأنهم لا ينقضون الميثاق ويوفون بالعهد قال تعالى (يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود) وما دام ان الله تعالى امر بطاعة ولي الامر بقوله تعالى (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) وقد منع هذا ولي الأمر وجعل له ضوابط وفي هذا خير للبلاد والعباد وفيه مصلحة للامة مشيرا الى انه يجب وجوبا الامتثال لولي الامر واذا لم يمتثل فلولي الامر ان يعاقبه بما يراه واشار الشيخ الخضيري انه يحق لولي الامر تقييد المباح وله ايضا ان يراعي مصالح رعيته بما لا يختلف مع الشرع ومنع تزوج السعودي من الاجنبية إلا بضوابط وشروط ليس فيه مخالفة للشرع بل يحقق شيئا كثيرا من منافع الامة السياسية والشرعية مشيرا الى انه من المصالح التي يحققها الزواج عدم تشتيت الاولاد وانتقاء النسب الصحيح والحفاظ على البيت المسلم. من جهته قال الدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض: ان موافقة النظام ليست شرطا من شروط الزواج من حيث الحل والحرمة لكنها شرط لنظام عقد الزواج من الخارج وعدم تحقيق ذلك عصيان ومخالفة لولي الامر وبه يأثم صاحبه لمخالفته ولي الامر لا غيره مشيرا الى انه ما وضعت هذه الشروط والاذن للزواج من الخارج الا من اجل المصلحة العامة ومن اهمها ان بنات البلد اولى بالتزويج والامر الثاني ان هذا ادعى لتكون الالفة والحشمة والانس بين الزوجين باطمئنان بينما من يتزوج بغير اذن وموافقة رسمية لا يستطيع ان يأتي بزوجته الى بلده ولو اتى بها فإنما سيقوم بإدخالها بصفة اخرى كأن تكون خادمة او مربية او نحو ذلك وبهذا الفعل يرتكب محظورا. واضاف الشيخ الفنيسان قائلا : قد رأينا ولمسنا كثيرا من الحالات ممن تزوجوا من الخارج بدون الحصول على موافقة او اذن وقد تسبب ذلك في ترك الزوج لزوجته وترك ابنائه وبهذا اصبحوا مشكلة كبيرة على الزوج وعلى الدولة وعلى الدول الاخرى المضيفة التي منها الزوجة فبقوا بذلك عالة ويحسبون على انهم من هذا البلد واشار الفنيسان الى ان هذه مسألة تحتاج الى نظر كلي من اجل معالجة هذا الخطأ الكبير ولا سيما ان عددا من هؤلاء قد يتسرب ومن ثم قد ينجرف في انحرافات خلقية ونحوها.