تصدر 46 صندوقا استثماريا من الصناديق المسجلة محليا في المملكة قائمة الصناديق الأفضل أداء حيث حققت ارتفاعا بنسبة 30.44 في المائة في المتوسط خلال عام 2009 مستفيدة من أداء مؤشر اسهم تداول السعودي الذي بلغ 27.54في المائة كأفضل أداء ضمن أسواق المال الاقليمية السبعة. وسجل صندوق أسهم إس إتش سي السعودية، الذي يديره بنك «سعودي هولندي كابيتال»، أفضل اداء ضمن الصناديق السعودية محققا 48.32 في المائة خلال العام. وكشف تقرير صادر عن سلسلة أبحاث ليبر، إحدى الشركات التابعة لتومسون رويترز، حول أداء صناديق المال والاستثمار الخليجية أن كافة فئات ليبر لصناديق الأسهم وعددها 69 حققت معدلات أداء ايجابية خلال عام 2009 باستثناء 39 صندوقا استثماريا في الكويت حيث سجلت خسائر بمعدل 18.13في المائة الأمر الذي يعكس ضعف الأداء في سوق الكويت للأوراق المالية. وتصدرت الصناديق المسجلة في عدد من الأسواق الناشئة قمة تصنيف الأداء السنوي بما فيها صناديق الأسهم الروسية حيث سجلت عوائد بنسبة 159في المائة وصناديق الأسهم الاندونيسية حيث ارتفعت عائداتها 124في المائة. وسجلت أسواق الأسهم في الأسواق الناشئة في أمريكا اللاتينية 104في المائة فيما كان صندوق جي بي إم روسيا ايه ايه سي سي الأفضل أداء ضمن الصناديق المسجلة للبيع في دول مجلس التعاون للعام الماضي محققا عوائد بنسبة تزيد على 164في المائة. وتم تسجيل 14 صندوقا من قائمة ال20 صندوقا، ذات الأداء الأفضل والمسجلة للبيع في المنطقة، في أسواق ناشئة وتحديدا في روسيا والهند واندونيسيا. وسجلت الصناديق المسجلة ضمن الصناديق المسجلة للبيع في دول مجلس التعاون انخفاضا لافتا خلال الربع الأخير من العام الماضي، حيث سجلت صناديق الأسهم في الامارات العربية المتحدة انخفاضا بنسبة 35في المائة، في حين خسرت صناديق أسهم الكويت 17.50في المائة وانخفضت صناديق أسهم الأسواق الخليجية بنسبة 8.44 في المائة نتيجة لتداعيات أزمة ديون دبي على أداء الصناديق السنوي على الأرجح. وأشار تقرير ليبر إلى أن صناديق الصكوك حققت ارتفاعا بنسبة 16.07في المائة خلال عام 2009 مسجلة قفزة لافتة مقارنة بعوائد سلبية خلال السنة السابقة بنسبة ناقص 10.19في المائة، وهذا راجع بالدرجة الأولى لتحسن أوضاع السوق. وعلى المستوى العالمي، تصدرت صناديق الصكوك ذات العوائد المرتفعة قائمة التصنيف مستفيدة من تقارب الفجوة بين عمليات البيع والشراء. وحققت الصناديق الاسلامية المسجلة للبيع في دول مجلس التعاون الخليجي والبالغ عددها 214 صندوقا زيادة بنسبة 12.5في المائة خلال 2009، وهو ما يمثل تحسنا في الأداء مقارنة بعوائد سلبية في العام السابق بلغت ناقص 28.57في المائة. وهذه القفزة تعتبر ضئيلة نسبيا مقارنة بالصناديق التقليدية التي حققت 36.50 في المائة. وقالت مريم بوطيب، محللة في ليبر والتي شاركت في إعداد التقرير: «لم تتمكن الصناديق الاسلامية من الاستفادة من الارتفاع اللافت للأسواق الناشئة، وهذا راجع أساسا لعدم الاستثمار بقوة في تلك الأسواق وتركيزها على الأسواق الاقليمية في دول مجلس التعاون التي شهدت اوضاعا صعبة خلال الربع الأخير من 2009 بسبب أزمة ديون دبي العالمية». وسجلت صناديق الأسهم والأصول المنوعة المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية الأداء الأفضل محققة 18.48في المائة و14.07في المائة في المتوسط على التوالي خلال عام 2009. وبالمقابل، أنهت صناديق العقارات السنة بأداء سلبي محققة خسائر بنسبة 9.76في المائة، في حين سجلت صناديق الأسهم في الكويت أسوأ أداء ضمن قائمة الصناديق الأسوأ أداء منخفضة بنسبة 23.04في المائة. وبحسب التقرير فقد تصدر صندوق «كام السعودي الفرنسي الفرسان بي آر آى سي ايكويتي تريدنج» قائمة الصناديق الاسلامية من حيث الأداء الأفضل خلال العام حيث حقق نسبة 106.11في المائة مستفيدا من الاستثمار الكبير في أسواق الأسهم البرازيلية والروسية والهندية والصينية. وقال داني مونساومي، رئيس دائرة بحوث الشرق الأوسط في شركة ليبر للأبحاث: «مع انكشاف أوضاع القطاع العقاري إلى جانب برامج الحكومات الهادفة إلى تنشيط عجلة الاقتصاد، فإن دول المنطقة ستنطلق بقوة من جديد وبصورة أسرع من بقية الدول. وعلى الرغم من ذلك يبدو أن الأمر بات أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للمستثمرين فيما يتعلق باختيار البلد ونوعية الاستثمار خلال الفترة المقبلة. وفي السياق يبدو أن السنوات المقبلة تحمل الكثير من الأمور المفيدة بالنسبة لمديري الصناديق واستراتيجيات اختيار الأسهم نظرا لمعرفتهم وخبراتهم للتحديات التي تواجه الدول .