كشف مواطنون «للمدينة» ان بحيرة «عنبر الطائف» مصدرها احد المجمعات السكنية الحكومية الواقعة بالقرب من عدة احياء مما يجعل منها نافذة لانتشار الروائح الكريهة، والحشرات التي تغزو الاحياء المجاورة بشكل مكثف ،اضافة الى اخطارها الاخرى المتمثلة في احتمالية سقوط اشخاص بداخلها وفيضانها اثناء هطول الامطار وانتقالها الى الاحياء المجاورة،. لافتين ان البحيرة مكوناتها من الصرف الصحي للحي السكني الحكومي لعدم توفر الصرف الصحي في المنطقة مطالبين بسرعة اتخاذ اللازم حيالها. بؤرة الخطر وقال ابراهيم العتيبي ان هذه البحيرة انشئت لتجميع مياه الصرف الصحي من احد المجمعات السكنية وباتت مصدر ازعاج لسكان اربعة احياء تقريبا حيث انها تنشر الروائح الكريهة والقاذورات والحشرات وتسببت في انتشار البعوض في المنطقة وبشكل لافت للنظر لم تفلح معه كل المحاولات والطرق التي كنا نعرفها سابقا للقضاء على البعوض. وأكد العتيبي ان الروائح والضرر لم يقتصر على الاحياء السكنية الموجودة حول هذه البحيرة بل امتدت الى داخل المجمع السكني الذي يعتبر هو المصدر الوحيد لها حيث أجمع سكان المجمع السكني ان الروائح الكريهة تصل اليهم خاصة في فترة المساء. وأن البعوض اصبح امرا مألوفا لديهم. لذا يجب ان يتم التعامل معها بشكل سريع والعمل على تجفيفها بالطرق العلمية الحديثة والمستخدمة في مدن العالم ومستخدمة في محافظة الطائف. تهاون المسؤولين أحمد الحارثي قال ان وجود البحيرة جاء بسبب تهاون بعض المسؤولين والذين كانوا يريدون حل مشكلة وقتية على حساب مشكلة اكبر ومستديمة .واضاف ان البحيرة تتربع على مساحة ضخمة وسط اربعة احياء سكنية ومناطق زراعية والتي تتأثر بشكل مباشر بهذه المياه الاسنة. وطالب الحارثي بلجنة مشكلة من وزارة الزراعة والمياه ووزارتي الصحة الشؤون البلدية والقروية لأخذ عينات من المحاصيل الزراعية للمناطق المجاورة لهذه البحيرة واجراء التحاليل المخبرية عليها وهل هناك تأثير على هذه المحاصيل الزراعية من المياه الاسنة. احد اصحاب مكاتب العقار حمد الشلوي يقول ان بحيرة الصرف الصحي لعبت دورا بارزا في هروب الكثير من المستأجرين من الاحياء السكنية المجاورة لها. ففي بداية الامر كانت المنطقة مقصدا للعديد من السكان خاصة الذين تقع مراكز اعمالهم في محيط المنطقة ولكن وبعد البدء في تجميع مياه الصرف الصحي بهذا الشكل غير اللائق انقلب الوضع واصبحت تعاني من الهجرة من المستأجرين بل حتى ان العديد من سكان المنطقة والذين كانت المنطقة حلما لهم لبعدها عن صخب المدينة ولهدوئها ولهوائها العليل تخلو عن احلامهم وخرجوا من بيوتهم. ولدينا في مكاتب العقار عروض البيع اكثر من عروض الشراء وألمح سعد الحارثي الى اجهزة قياس ارتفاع المياه فى بحيرة مسك جدة بينما بحيرة العنبر تعاني من العشوائية فلا أحد يعرف كم عمقها وكم ارتفاعها ولقد تقدمنا الى امانة الطائف اكثر من مرة ولقد وقف على البحيرة اكثر من مسؤول من مسؤولي أمانة الطائف ولكن لم نستفد شيئا. نتابع القضية من جانبه اكد الدكتور هشام الزير رئيس المجلس البلدي بأن المجلس البلدي سيتبنى القضية وسيتم اتخاذ كافة الاعمال اللازمة لانهاء معاناة المواطنين مع هذه البحيرة. وكشفت مصادر ببلدية الطائف ان المنطقة غير مخدومة بالصرف الصحي وتمديد الشبكات من مسؤولية وزارة المياه وليس للبلدية أي علاقة.