استدعت استراليا أمس السفير الاسرائيلي وسلمته تحذيرا قويا من تاثر العلاقات بين البلدين بعد استخدام ثلاثة جوازات سفر استرالية من قبل المشتبه بهم في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح الذي اتهمت شرطة دبي الموساد الاسرائيلي بتنفيذه في يناير الماضي، فيما كشفت تقارير إخبارية إماراتية أمس أن عدد الفلسطينيين المشتبه تورطهم في عملية الاغتيال ارتفع إلى ثلاثة. وقال رئيس الوزراء كيفن راد ان استراليا "لن تبقى صامتة بهذا الشأن"، بعد ان كشفت شرطة دبي ان رجل وامرأة كانا يحملان جوازات سفر استرالية مزورة هم من بين 15 مشتبه بهم جدد في عملية الاغتيال. وصرح راد لتلفزيون "اي بي سي" العام : "لو قامت اي دولة باستخدام او تزوير جوازات استرالية، ناهيك عن استخدامها بهدف الاغتيال، فان ذلك يشكل مصدر قلق عميق لنا ونحن نعمل الان على معرفة حقيقة ما جرى، ولن نوفر وسيلة لكشف الحقيقة". وقال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث للسفير الاسرائيلي في استراليا يوفال روتيم ان العلاقات الودية بين البلدين ستتعرض للخطر اذا كشفت التحقيقات ان اسرائيل ضالعة في العبث بجوازات السفر. وصرح للصحافيين: "لم نتوصل الى نتائج حول ما يبدو لنا، من تحقيقاتنا الاولية، سوء استخدام خطير لثلاثة جوازات سفر استرالية سواء من خلال التزوير او انتحال الهويات". واضاف "ولكنني اوضحت للسفير بما لا يدع مجالا للشك في انه اذا استنتجنا من التحقيقات بان اساءة استخدام الجوازات الاسترالية تمت برعاية او موافقة مسؤولين اسرائيليين، فان استراليا لن تعتبر ذلك عملا يقوم به صديق". وتزيد هذه التصريحات من الضغوط على اسرائيل في شان اغتيال المبحوح الذي عثر عليه قتيلا في فندق فخم في دبي في 20 يناير. واستدعي سفراء اسرائيل في اربع دول اوروبية، واعرب الاتحاد الاوروبي كذلك عن غضبه بسبب استخدام جوازات سفر مزورة بعد الكشف عن قائمة باسماء 11 شخصا في وقت سابق. وتشتبه شرطة دبي بان يكون الموساد وراء العملية ودعت الى اعتقال رئيس الموساد. وقام المشتبه بهم ال15 الجدد بتقديم الدعم اللوجستي للاشخاص الذين لعبوا الدور الرئيسي في عملية الاغتيال. وسعت اسرائيل الى التقليل من اهمية الخلاف وقالت انه لا يوجد اي دليل على ضلوعها في عملية الاغتيال. ورفضت الدعوات باعتقال رئيس الموساد وقالت انها "مستهجنة". الى ذلك، نقلت صحيفة “الاتحاد” الاماراتية عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى في شرطة دبي أن التحقيقات والتحريات المكثفة التي تجريها شرطة دبي في جريمة اغتيال المبحوح تشمل بالإضافة الى ال26 مشتبها بهم الذين تم الإعلان عنهم امس شخصين آخرين يحملان جوازات سفر أجنبية لم يحددها. وأعرب عن اعتقاده أنه ، وبعد التأكد من هذين الشخصين ، يكون الفريق الذي قام باغتيال المبحوح قد اكتمل. وبين أن عدد الفلسطينيين الذين يتم التحقيق معهم كمشتبه بهم في قتل المبحوح ارتفع الى ثلاثة فلسطينيين ، دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل فيما إذا كان تم إلقاء القبض على الفلسطيني الثالث في الامارات ام أن دولة أخرى قامت بتسليمه للسلطات. وأكد المصدر أن احد هؤلاء الفلسطينيين ثبت تورطه بعملية قتل المبحوح ، لكنه أحجم عن الإفصاح عن مسار التحقيقات مع الاثنين الآخرين او عما إذا كانوا قد ادلوا باعترافات. واكتفى بالقول : «تريثوا ولا تتعجلوا فكل شيء سنعلنه في وقته».