ووصف الدكتور محمد نبيل الغنايم أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة تعاطي إدمان المخدرات ب"طاعون العصر الحديث"، واستغرب ما ورد على لسان الدكتور طاهر قائلاً: لا أدرى من أين يأتي الدكتور حامد بهذه الأقاويل التي لا أساس لها من الصحة. القرآن الكريم لم يذكر كلمة "المخدرات" كمسمى إلا أن الله سبحانه وتعالى حدد لنا في القرآن الكريم قاعدة عامة للحلال والحرام قال تعالى (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) وقال: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن) وقال: (يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) وقال أيضاً: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً) وهنا وجب على الدكتور حامد أن يسأل نفسه هل المخدرات من الطيبات أم أنها من الخبائث؟ وهل تؤدي المخدرات للفواحش والموت وقتل النفس؟ فإذا كانت الإجابة بنعم فهي حرام، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أسكر كثيرة فقليله حرام). وأضاف الغنايم: أثبت الأطباء أن المخدرات تؤدى إلى الكثير من الأمراض مثل أمراض الكبد والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، كما أن مدمني والمخدرات أكثر عرضةً للإصابة بأمراض السل وفقر الدم ومرض فقدان المناعة وتفتت خلايا الدماغ. حكم الإسلام في المخدرات واضح، فالله سبحانه وتعالى ما أنزل حكماً ولا سن تشريعاً إلا وكانت الغاية منه هي جلب المصلحة أو دفع المفسدة عن عباده، ومن هنا كانت قاعدة الشريعة قاضية بأن التحريم يتبع الضرر. فإذا تحقق الضرر أو المفسدة في شيء أو فعل فقد تأكدت حرمته.