تعتبر المواجهة بين الجزائري رابح سعدان المدير الفني للخضر، وحسن شحاتة مدرب المنتخب المصري صراعًا جديدًا بين المدربين الأنجح في تاريخ التدريب في العالم العربي. ويأتي الديربي العربي الجديد بين مصر والجزائر المقرر له مساء اليوم الخميس كرابع مواجهة بين الفريقين في أقل من سنة. قاد المدير الفني للفراعنة الفريق المصري في 16 مباراة في كأس الأمم على مدار 3 بطولات لم يخسر خلالها أي مباراة، ونال اللقب في أول نسختين، وأمامه نصف النهائي في النسخة الثالثة، ومن المقرر أن يلعبه اليوم. ولعب شحاتة ضد الخضر 3 مباريات خلال تصفيات كأس العالم 2010 وخسر مرتين بنتائج 3-1 و1-0، وفاز 2-0 في القاهرة، ويعتبر المنتخب الجزائري هو المنتخب الوحيد الذي خسر أمامه لاعبو المدرب شحاتة مرتين خلال فترة خمس سنوات قام خلالها بتدريب الفراعنة، فعلى الرغم من أن مصر واجهت أقوى الفرق الإفريقية في النصف الثاني من العقد الأول من الألفية أمثال: كوت ديفوار أربع مرات مع شحاتة، فإنها فازت في ثلاث مرات وخسرت مرة واحدة، ونجح شحاتة في التفوق على المنتخب الكاميروني 3 مرات، منها مرتان في كأس الأمم الإفريقية عام 2008، وفي ربع نهائي أنجولا 2010، بينما حرم الأسود من التأهل لمونديال 2006 بعد التعادل معهم في ياوندي 1-1 بهدف لمحمد شوقي في المباراة الشهيرة. سبق لسعدان التفوق على الفراعنة في ثلاث مواجهات منها مرتين في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ومن قبلها أخر هزيمة مصرية في كأس الأمم في 2004، وهي البطولة التي شهدت عودة قوية للخضر للظهور على الساحة الإفريقية، وتأهلهم لربع النهائي لأول مرة بعد غياب ثماني سنوات، وخسر سعدان أمام المنتخب المصري في مناسبة وحيدة في 14 نوفمبر 2009 في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، قبل أن يحرز الفوز 1-0 في أم درمان بعد أربعة أيام.