قدّر وزير التعليم العالي د. خالد العنقري عدد الطلاب السعوديين الذى يدرسون خارج المملكة ب 83 ألفا في جامعات رائدة في 16 دولة . وأكد الحاجة الى التنسيق مع القطاعين العام والخاص لاسيما الاخير على وجه الخصوص لاستيعاب المبتعثين العائدين بعد انتهاء دراساتهم . وقال: ان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للخارج اثبت نجاحه بالكامل خلال الفترة الماضية لذلك وجه المليك باستمراره لخمس سنوات اخرى مقبلة ، جاء ذلك خلال افتتاحه المعرض الدولي للتعليم العالي امس بالرياض . واعرب عن أمله في التحاق بعض طلابنا في الجامعات العالمية المشاركة في المعرض والتى لاتعانى من تكدس من السعوديين حاليا مشيرا ان المعرض يمثل فرصة للجامعات السعودية لعقد شراكة مع الجامعات المشاركة . وقال العنقري : إن بعض الجامعات السعودية ستوقع اتفاقيات ومذكرات تفاهم او عقود عمل مع بعض الجامعات العالمية خلال انعقاد المعرض مشيرا ان التوقيت قد يكون غير ملائم لبعض الطلاب بسبب الاختبارات وانه سيتم مراعاة ذلك مستقبلا وردا على سؤال حول التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية لاستيعاب الاعداد الكبيرة التي تدرس في الخارج سواء في القطاع الحكومي او الخاص قال العنقري: يوجد عدد كبير من المتعاقدين غير السعوديين الذين يعملون في القطاع الخاص في عدد كبير من التخصصات موضحا ان جميع البعثات التي تمت خلال الفترة الماضية كانت في التخصصات التي يشغلها غير السعوديين ، وقال: إن الفرصة متاحة للمتخرجين للالتحاق بوظائف سواء في القطاع الخاص او الحكومي ولكن في القطاع الاول بشكل اكبر وقال: مانحتاجه اليوم هو التنسيق لتعريف العائد بالفرص الوظيفية و الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية بالتخصصات المتاحة وعدد الخريجين وتخصصاتهم . وحول نسبة الفشل في الابتعاث قال هذه ليست فشلا بل تسرب لاسباب عائلية او عدم تأقلم مع البيئة واصفا العدد بالقليل مقارنة بالتسرب من الجامعات المحلية من جانبه قال نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية ان استضافة الجامعات العالمية ومؤسسات التعليم العالي المختلفة تحت مظلة واحدة يمثل تجربة فريدة من نوعها مشيرا الى اهمية ايجاد تعاون بناء بين الجامعات السعودية ومؤسسات التعليم العالي العالمية وأشار العطية الى ان استقطاب نخبة من مؤسسات التعلم العالي العالمية كان ابرز اهداف الوزارة من تنظيم هذا المعرض وتحقق ذلك في مشاركة ثلاثمائة واربعين جامعة ومنظمة دولية يمثلها خبراء وباحثون ومسؤولون عن برامج التعليم العالي ،مشيرا الى ان البرنامج العلمي المصاحب للمعرض يتضمن 18 جلسة علمية يتحدث فيها اكثر من خمسين متخصصا قدموا من ثلاثين دولة تشمل جميع قارات العالم حول واقع الجامعات في ظل التنافس العالمي ، من جهته وصف د. جو ريتزن رئيس جامعة ماسترخت الهولندية الحدث بأنه الاكبر من نوعه على مستوى العالم من حيث عدد الحضور وتنوعهم وقال ان من شأن الجامعات الارتقاء بالمجتمعات لأن من اهم مسؤولياتها تحضير الشباب نحو الإبداع والابتكار على الرغم من وجود الكثير من الصعوبات التي تواجه الدارسين في الجامعات مشيراً الى اهمية التعاون بين الجامعات لتسهيل مثل هذه العقبات والتحديات التي تقف في وجه التطور والرقي والنهوض بالمنظومة التعليمية في العالم اجمع.