وجه صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة ، امانة جدة ولجنة الاراضي الحكومية وازالة التعديات بعقد اجتماع تنسيقي عاجل لحصر كافة التعديات والاحداثات التي وقعت بشرق الخط السريع وفي المنطقة الواقعة بين السد الترابي وسد السامر لإزالتها فورا وتجاوز اي اجراءات روتينية يمكن ان تعيق تنفيذ هذا الهدف. صرح بذلك ل “المدينة” المهندس سمير باصبرين رئيس لجنة الاراضي الحكومية وازالة التعديات. وقال ان هذا التوجيه يأتي وسط استعداد امانة جدة هذا الاسبوع لفتح القنوات المائية من سد السامر الى مجرى السيل الجنوبي الذي قامت اللجنة بإزالة مساحات كبيرة من الاحداثات والمزارع المسورة التي تم احداثها في الموقع. واشار الى ان لجنته تلقت تعليمات مشددة من سمو محافظ جدة بضرورة التحرك بشكل عاجل والتنسيق مع امانة جدة في هذا الشأن وتجاوز كافة الاجراءات الروتينية التي من شأنها اعاقة العمل، مؤكدا ان اللجنة اجتمعت مع امانة جدة على ان تقوم الاخيرة بتحديد المسارات والمناطق التي شهدت عمليات تعدٍ في الاودية الواقعة بين السد الاحترازي وسد السامر لتباشر اللجنة عمليات الازالة فيها على مسؤولية الامانة وليس على مسؤولية اللجنة وبالتالي فإن اي شكاوى او اعترضات من "المتضررين إن وجدوا" يجب ان توجه الى الامانة وليس الى اللجنة التي قامت بمباشرة التعديات بناء على ما حددته الامانة في المواقع المذكورة. واضاف ان اللجنة طلبت من امانة جدة تحديد المواقع والاحدثات ورفعها مساحيا ليتسنى لنا القيام بعمليات الازالة حيث واجهت اللجنة بعض الاعتراضات التي طلب من اصحابها مراجعة الامانة "لحفظ الحقوق" مؤكدا ان هناك العديد من التعديات والاحداثات التي احدثت في مجرى السيل وفي بطون الاودية التي من المقرر توجيه المضخات للصب فيها وقامت اللجنة بالازالة فيها فورا. يأتي ذلك فيما اشتكى عدد من المواطنين من قيام امانة جدة ولجنة الاراضي الحكومية وازالة التعديات بإزالة ممتلكات شرعية لهم ومساكن بصكوك شرعية على حد قولهم بشكل مفاجئ الاسبوع الماضي مطالبين هذه الجهات بالتعويض عن الاضرار التي لحقت بممتلكاتهم في تلك المنطقة والنظر في الاعتراضات التي تقدموا بها الى الجهات المعنية مشتكين من تضررهم من الاجراء الذي قامت به الامانة واللجنة. من جهته أكد مصدر مسؤول في امانة جدة ان الاخيرة شرعت في شق أكثر من 2200 متر طولي من أنابيب المياه بسعة 2000 متر مكعب في الساعة. مشيرا الى أنه في المرحلة الأولى تم وضع أنابيب توصيل المياه فوق سطح الأرض والتي سيخترق جزء منها حي السامر، ليصل إلى قناة مفتوحة بطول 1300متر، حيث سيتم تركيب محطة رفع في موقع السد الجديد لضخ المياه من سد السامر إلى قناة مجرى السيل الشمالي. مؤكدا أن سد السامر تم الانتهاء منه تقريبا ويجري حاليا تدعيمه بالصخور والمواد التي تمنع تسرب المياه وتحد من سحب التربة، مشيرا إلى أنه تم زيادة ارتفاع السد إلى 7 أمتار بدلا من ثلاثة وبطول 160مترا، وعرض 25مترا وعلى بعد 11كيلو من السد الاحترازي. وأضاف أن موقع السد تم تحديده بعد أن قام عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبدالعزيز بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة خلال جولة ميدانية في المنطقة الواقعة بالقرب من حي السامر، وعلى بعد 11كيلو من السد الاحترازي. وسيتم عمل تخفيف لشفط المياه الواقعة خلفه بتفريغها عبر الخطوط إلى مجرى السيل الجنوبي.