سقط قتيلان على الاقل أمس بصاروخ أطلقته طائرة امريكية بدون طيار على موقع يشتبه بانه مخبأ متمردين في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان معقل طالبان والقاعدة، على ما أفاد مسؤولون أمنيون. وقال المسؤولون إن الغارة استهدفت منزلا في قرية داتاخيل على مسافة 30 كلم غرب ميرانشاه كبرى مدن منطقة وزيرستان الجنوبية المحاذية لأفغانستان. وقال مصدر في اجهزة الاستخبارات الباكستانية إن "صاروخين أصابا منزلا في منطقة داتاخيل وقتل شخصين". وأكد مسؤول آخر في أجهزة الاستخبارات القصف وحصيلته، مؤكدا ان القتيلين من المتمردين وقتلا فيما كانا يركنان سيارة قرب المنزل. على صعيد آخر، طالب ابرز حزب باكستاني معارض امس باستقالة الرئيس آصف علي زرداري وبعض وزرائه غداة الغاء المحكمة العليا مرسوم العفو الذي يشملهم، ما يفتح الباب امام ملاحقات قضائية ضدهم بتهم فساد. وقال صديق الفاروق المتحدث باسم “الرابطة الاسلامية الباكستانية-نواز”، حزب رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف: «نقترح على الرئيس الاستقالة لاسباب اخلاقية. على كل الوزراء المعنيين ان يقدموا استقالاتهم فورا». وأضاف المتحدث باسم الحزب الذي حل ثانيا في انتخابات 2008 بعد حزب الشعب الباكستاني بزعامة زرداري : «ينبغي على الرئيس آصف علي زرداري ان يستقيل لاسباب اخلاقية، ويجب ان لا يستخدم الدستور عكازا يستند اليه». ويتمتع زرداري بحصانة رئاسية بالنسبة لقضايا الفساد المتعلقة به مباشرة. لكن الغاء هذا المرسوم الذي يؤمن الحماية لاكثر من ثمانية الاف شخصية سياسية وفي عالم الاعمال، سيسمح باعادة فتح اجراءات قضائية ضد مقربين منه بسبب قضايا ورد اسمه فيها، ما قد يؤدي الى زعزعة الحكومة التي لا تحظى اصلا بثقة الرأي العام. من جهة اخرى، اعلن معارضون انه في حال الغاء العفو، فانهم ينوون الطعن بالحصانة الرئاسية بالاستناد الى ان انتخابه غير الدستوري. وهم يرون ان زرداري الذي امضى احد عشر عاما في السجن بتهم اختلاس اموال عامة من دون الحكم عليه، لم يكن يحق له الترشح الى الانتخالبات الرئاسية قبل مرسوم العفو للعام 2007. وأصدر مرسوم العفو في اكتوبر 2007 الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي كان ينوي انذاك التحالف مع رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو زوجة زرداري، لتقاسم السلطة بعد الانتخابات التشريعية في 2008.